هل توقف الحوثيون عن تجنيد الأطفال؟.. تقرير حقوقي جديد يكشف المخفي

هل توقف الحوثيون عن تجنيد الأطفال؟.. تقرير حقوقي جديد يكشف المخفي

هل توقف الحوثيون عن تجنيد الأطفال؟.. تقرير حقوقي جديد يكشف المخفي


09/02/2023

اتهم المركز العربي - واشنطن دي سي، ميليشيات الحوثي الإرهابية بالاستمرار في تجنيد الأطفال رغم الهدنة المعلنة برعاية أممية.

 وأكد المركز في تقرير له نقلته صحيفة الشرق الأوسط، أنه رغم تعهد الميليشيات الانقلابية للأمم المتحدة في نيسان (أبريل) الماضي بإنهاء هذا الانتهاك فإنهم مستمرون بالدفع بأطفال اليمن إلى الخطوط الأمامية بمكائد القادة المستثمرين، والحاجة المالية، والتضامن القبلي، محذراً من تراكمات هذه الممارسات لأعوام قادمة، مما سيؤثر على المجتمع اليمني بأسره.

ويستند تقرير "المركز العربي - واشنطن دي سي"، إلى إفادات وتقارير جهات أممية، مثل مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأنّ غالبية التقارير التي تلقاها عن تجنيد الأطفال ارتكبتها الميليشيات الحوثية.

 وطبقاً لبيانات قام المركز بجمعها من منظمات محلية، فإنه وحتى العام 2021، جندت الميليشيات عشرة آلاف و333 طفلاً منذ العام 2014.

المركز العربي - واشنطن دي سي، يتهم ميليشيات الحوثي الإرهابية بالاستمرار في تجنيد الأطفال رغم الهدنة المعلنة برعاية أممية

 

 ويوضح التقرير أنّ الميليشيات تجبر الأطفال الذين تجندهم على القتال والتجسس وزراعة الألغام والعمل عند نقاط التفتيش الأمنية، وأنها تجري عمليات استدراج لهم من خلال الإغراءات براتب قدره 20 ألف ريال (الدولار يساوي 560 ريالا)، وإمدادات يومية من نبتة "القات" المخدرة والتبغ، ما يوهم الأطفال بأنهم سيكونون في وضع اقتصادي أفضل.

 واتهم التقرير الميليشيات بنهب المساعدات الإنسانية الدولية، التي لعبت دوراً مهماً في عمليات تجنيد الأطفال، حيث عملت الجماعة على نهب المساعدات الإنسانية واستغلال حاجة الناس لها، ومساومتهم بتجنيد أطفالهم مقابل الحصول عليها.

 وطبقاً للتقرير فإنّ للميليشيات نظام تجنيد متقدماً بالنظر إلى تاريخها الطويل وخبرتها في استقطاب الأطفال منذ التسعينيات، وهو نظام يشمل السماسرة والمشرفين الحوثيين والمدرسين ومسؤولي الأحياء، كما يجري جلب الأطفال إلى المخيمات الصيفية التي تحولت لاحقاً إلى معسكرات مفتوحة طوال العام، إضافة إلى تحويل المدارس التقليدية لتصبح أشبه بالمعسكرات الصيفية القديمة.

 ونوه التقرير إلى التغييرات المكثفة داخل المناهج الدراسية التي يشرف عليها شقيق زعيم الميليشيات المنتحل صفة وزير التعليم يحيى بدر الدين الحوثي، منبهاً من تأثير تجنيد الأطفال على أي عملية سلام مزمعة، حيث إن التجنيد المتزايد للأطفال يزيد من احتمالية اندلاع الصراع في المستقبل، في حال تحقق السلام على المدى القصير.

المركز العربي: منذ عام 2014 حتى العام 2021، جندت الميليشيات الانقلابية عشرة آلاف و333 طفلاً

 

 وشدد التقرير على ضرورة تضمين أي مفاوضات أو اتفاقيات لإنهاء النزاع في اليمن بنداً يحظر تجنيد الأطفال واستخدامهم في أي شكل من أشكال الأعمال العدائية.

 يذكر بأنّ تقارير لمنظمات حقوقية أشارت في أوقات سابقة إلى استمرار عمليات استقطاب وتجنيد الأطفال، في 83 مركزاً في مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.

الصفحة الرئيسية