هل سنودع الأرق حقاً لو تناولنا حبات قليلة من هذا الغذاء؟

يعاني أكثر من ثُلث البالغين من الأرق في فترة معينة من حياتهم، ويشكون من اضطرابات النوم طويلة المدى المزمنة.

واضطراب النوم أو الأرق يشمل صعوبة النوم المتواصل لساعات طويلة، وهو إحدى المشاكل الطبية الأكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يعانون من الأرق ويستيقظون من النوم ويبقون غير نشطين وغير مرتاحين؛ الأمر الذي يؤثر على أدائهم خلال اليوم.

الابتعاد عن الكافيين في الساعات القليلة التي تسبق وقت النوم يمكن أن يزيد بشكل كبير من احتمالات حصولك على نوم جيد ليلاً

في حين أنّ السبب الرئيسي للأرق مرتبط بصحتنا العقلية، وفقاً لما أوردته "العربية"، إلا أنّ  الكثير من الأبحاث ترجح أنّ نقص بعض العناصر الغذائية يمكن أن يكون سبباً أيضاً في هذه الحالة المزعجة.

وأوضحت خبيرة النوم ماري جريس تايلور أنّه في حين أنّ الكثيرين يكافحون من أجل الحصول على نوم كافٍ، من (7 إلى 8) ساعات نوم كل ليلة، إلا أنّ هناك سلسلة من خيارات نمط الحياة التي تتراكم معاً وتجعلنا نعاني من التقلبات والحرمان من النوم.

وتابعت بالقول: "ربما تعلم أنّ الابتعاد عن الكافيين في الساعات القليلة التي تسبق وقت النوم يمكن أن يزيد بشكل كبير من احتمالات حصولك على نوم جيد ليلاً، لكنّ النوم الجيد لا يتعلق فقط بتجنب الأطعمة أو المشروبات الخاطئة.

وأوصت تايلور بتناول كمية من نوع معين من المكسرات، وهي اللوز البرازيلي، للمساعدة على النوم.

اللوز البرازيلي هو واحد من أفضل مصادر السيلينيوم، وأونصة واحدة، أو نحو (6 إلى 8) حبات من هذا اللوز، تحتوي على نحو (544) ميكروغراماً من السيلينيوم

وقالت: "هذه واحدة من أفضل مصادر السيلينيوم، وهي مغذيات دقيقة يفتقر إليها الأشخاص الذين يعانون من الحرمان من النوم، وتحتوي هذه المكسرات أيضاً على معادن مثل الفوسفور والمغنيسيوم، واللوز البرازيلي مفيد بشكل خاص للنباتيين، لأنّ معظم مصادر السيلينيوم الأخرى تعتمد على الحيوانات".

وأكّد موقع "هيلث لاين" أنّ "اللوز البرازيلي هو واحد من أفضل مصادر السيلينيوم، وأونصة واحدة، أو نحو (6 إلى 8) حبات من هذا اللوز، تحتوي على نحو (544) ميكروغراماً من السيلينيوم".

وحذّرت تايلور من أهمية التأكد من تناول حصة من اللوز البرازيلي بضع مرات في الأسبوع لتجنب سمّية السيلينيوم، لأنّ جسم الإنسان لا يحتاح إلى كميات زائدة من السيلينيوم، حيث إنّه بالنسبة إلى البالغين العاديين لا يتطلب الأمر سوى نحو (55) ميكروغراماً في اليوم، بينما تحتاج النساء الحوامل ما بين (60 و70) ميكروغراماً من السيلينيوم.

وبالإضافة إلى المساعدة على النوم، يحتوي السيلينيوم على خصائص صحية أخرى، ويمكن أن يساعد في تكوين الحمض النووي والتكاثر والتمثيل الغذائي لهرمون الغدة الدرقية والحماية من العدوى.