هل نجحت الصومال في محاصرة حركة الشباب اقتصادياً؟

تواصل دولة الصومال جهودها الرامية لدحر إرهاب حركة الشباب، ومحاصرتها عسكرياً واقتصادياً، وتحرير المدن التي وقعت في قبضتها.

وحققت الدولة الأفريقية اختراقات اقتصادية وصفت بـ "المهمّة"، والتي أثمرت عن إغلاق أكثر من (250) حساباً مصرفياً للإرهابيين، و(70) شريحة هاتفية لجمع الأموال، وفق وكالة "فرانس برس".

الصومال حققت اختراقات اقتصادية مهمة، أثمرت عن إغلاق أكثر من (250) حساباً مصرفياً للإرهابيين، و(70) شريحة هاتفية لجمع الأموال

تلك الإجراءات كانت متسقة مع تحرير مدن خلال المرحلة الأولى من العملية العسكرية، كانت تشكل أكثر المناطق دخلاً لحركة الشباب، ممّا ساهم في ضرب اقتصادها، وشلّ حركتها، من بينها: آدن يبال، مسجد علي جدود، هيران، حررطيري، ومناطق أخرى.

وتشير تقارير صومالية إلى حجز الحكومة الصومالية أكثر من (30) مليون دولار أمريكي من أموال الحركة التي كانت موجودة في حسابات بنكية مشبوهة منذ بدء الحملة الاقتصادية على الحركة.

الحكومة الصومالية تحتجز أكثر من (30) مليون دولار أمريكي من أموال الحركة التي كانت موجودة في حسابات بنكية مشبوهة

بدوره، قال نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف: إنّ الحكومة الصومالية نجحت في منع الأموال التي تتلقاها حركة الشباب من البضائع التي يستوردها المواطنون الصوماليون عبر الموانئ والمطارات، ممّا قلص دخل الجماعة إلى النصف على الأقل.

وأكد نائب وزير الإعلام عبد الرحمن يوسف أنّ الحكومة ضبطت (15) سيارة تستخدمها حركة الشباب لجمع الأموال، وقتلت (20) من القيادات المسؤولة عن إدارة الجهاز المالي للتنظيم، مشيراً إلى أنّ الحكومة دمرت أيضاً قواعد حركة الشباب، والتي اعتادت جمع "الإتاوات" من المواطنين ورجال الأعمال وغيرهم من الأفراد في نقاط بضواحي مقديشو.

وقال: إنّ "الابتزاز الذي استخدمته حركة الشباب للحصول على أموال من بضائع المواطنين الصوماليين في الموانئ والمطارات، وكذلك الابتزاز الذي استخدمته الجماعة للاستيلاء على الممتلكات ليتم تداولها، قد تم وقفه"، مشيراً إلى أنّ الحكومة نجحت في شلّ النظام المالي للمجموعة منذ بداية الحرب الاقتصادية ضد الجماعة.

الحكومة ضبطت (15) سيارة تستخدمها حركة الشباب لجمع الأموال، وقتلت (20) من القيادات المسؤولة عن إدارة جهاز المال

وأكد نائب وزير الإعلام أنّ الحكومة الصومالية أغلقت الحسابات المالية لحركة الشباب من خلال شركات تحويل الأموال والبنوك المحلية .

ورغم ضرب الصومال لمفاتيح خزائن حركة الشباب، إلا أنّ الجماعة الإرهابية تمكنت من نقل الأموال من خلال البنوك المحلية، كما ورد في تقرير صدر في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عن خبراء في الأمم المتحدة.

ويشير التقرير إلى أنّ الجماعة تسعى للحصول على مزيد من الأموال لدفع رواتب مقاتليها، والتي تكلف الجماعة المتمردة حالياً نحو مليون دولار شهرياً.

وكان تقرير خبراء الأمم المتحدة قد ذكر أنّ حركة الشباب أخطرت  الأسر في أيار (مايو) الماضي برسوم سنوية تتراوح بين (100 و300) دولار مقابل الألواح الحديدية والحجر والمنازل متعددة الطوابق.