هل يؤيد الأتراك سياسة أردوغان في التقارب مع الدول العربية؟.. استطلاع رأي يجيب

هل يؤيد الأتراك سياسة أردوغان في التقارب مع الدول العربية؟.. استطلاع رأي يجيب


23/06/2022

على الرغم من اتجاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإصلاح ما أفسدته تدخلاته المباشرة وغير المباشرة في شؤون دول المنطقة العربية وجيرانه قبرص واليونان وأرمينيا، لاقى ذلك التحوّل الجذري في سياسة أردوغان الخارجية معارضة كبيرة في الداخل التركي، فقد أبدى غالبية الأتراك موقفاً غير داعم للتقارب التركي مع الدول العربية على وجه التحديد، وفقاً لنتائج استطلاع حديث.   

وبحسب صحيفة "زمان" التركية، فإنّ حكومة العدالة والتنمية تعمل على جعل سياستها الخارجية أكثر اعتدالاً، بعدما ارتكزت في مرحلة ما على الخلافات.

أبدى غالبية الأتراك موقفاً غير داعم للتقارب التركي مع الدول العربية على وجه التحديد، وفقاً لنتائج استطلاع حديث  

وإلى جانب الدول العربية، بدأت تركيا في إحياء علاقاتها من جديد مع أرمينيا بالتزامن مع أزمة كاراباغ، حيث تم إطلاق رحلات جوية مباشرة بين البلدين لأول مرة، وتعيين السفير سردار كيليتش مبعوثاً خاصاً لتركيا لدى أرمينيا.

وكشف استطلاع "نبض الشارع التركي"، الذي أجرته مؤسسة متروبول للدراسات واستطلاعات الرأي في آذار (مارس) الماضي، حول موقف الأتراك من سياسة التقارب التي تتبعها الحكومة التركية مؤخراً مع عدد من الدول، وما إن كانوا يدعمون تقارب تركيا مع كلٍّ من السعودية ومصر والإمارات وإسرائيل وأرمينيا، أنّ نحو 60.3% من المشاركين رفضوا ذلك التقارب، وأعرب 29.7% من المشاركين عن دعمهم للتقارب مع السعودية.

وحظي التقارب مع الإمارات بتأييد 42.1% من المشاركين ومعارضة 48.6%. وفيما يخص التقارب مع إسرائيل أفاد 24.4% من المشاركين أنّهم يؤيدون هذا التقارب، بينما بلغت نسبة الرافضين له نحو 67.6%.     

نحو 60.3% من المشاركين رفضوا ذلك التقارب، وأعرب 29.7% من المشاركين عن دعمهم للتقارب مع السعودية

وأفاد 34.9% من المشاركين أنّهم يدعمون التقارب مع مصر، في حين قال 56.7% من المشاركين إنّهم يرفضون هذا التقارب.

وأعلن 35% من المشاركين دعمهم للتقارب مع أرمينيا، بينما أكد 57.1% من المشاركين رفضهم لهذا التقارب.

وأمس، استقبل أردوغان ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، الذي زار تركيا للمرة الأولى منذ نهاية 2018. وفي أعقاب الزيارة أصدر الجانبان بياناً مشتركاً أكدا فيه أنّ "تركيا والسعودية تؤكدان عزمهما إطلاق حقبة جديدة من التعاون في العلاقات الثنائية، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية".

وعلى الرغم من بدء مفاوضات للتصالح مع مصر منذ مطلع 2021، غير أنّه ليس هناك أيّ مؤشرات على تحسن العلاقات بين البلدين، بعد توتر علاقاتهما على مدار (8) أعوام؛ بسبب دعم أردوغان وحكومته ونظامه لجماعة الإخوان المسلمين ووصفهم ثورة 30 حزيران (يونيو) التي أطاحت بالرئيس الإخواني محمد مرسي وجماعته في تموز (يوليو) 2013 بـ"الانقلاب"، إلى جانب تطاول أردوغان على القيادة المصرية والقوات المسلحة المصرية في أكثر من مناسبة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية