هل يصبح الذكاء الاصطناعي ضمن ترسانة الجماعات الإرهابية؟

هل يصبح الذكاء الاصطناعي ضمن ترسانة الجماعات الإرهابية؟

هل يصبح الذكاء الاصطناعي ضمن ترسانة الجماعات الإرهابية؟


28/09/2023

مع تزايد انتشار الذكاء الاصطناعي والتطور غير المسبوق للتقنيات المبتكرة، يُفتح باب النقاش حول استغلال الجماعات الإرهابية لتلك المساحة، فمن المرجّح أن تبحث تلك الجماعات عن طرق لتوظيف التقنيات الجديدة واستغلالها في مخططاتها الإرهابية.

ويمكن للذكاء الاصطناعي في شكله المسلّح الجديد أن يمثل تهديداً هائلاً للدول والأنظمة؛ لا سيّما مع احتمال أن يستغل الإرهابيون أو المنظمات والدول الداعمة للإرهاب هذه التطورات لغاياتهم. من هنا يجب الترتيب للمخاطر المتوقعة والاستعداد لها كأزمة متوقعة عاجلاً أم آجلاً، بالنظر إلى السرعة المتنامية لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

ووفق ما ذكرت مجلة "العربي" الكويتية في دراسة أجرتها مؤخراً، فإنّه مع تسارع التكنولوجيا وتزايد انتشار الذكاء الاصطناعي والتطور غير المسبوق للتقنيات المبتكرة الأخرى، من المرجح أن تبحث الجماعات الإرهابية عن طرق لتوظيف التقنيات الجديدة واستغلالها في مخططاتها الإرهابية، وبهذا تتزايد مخاطر الإرهاب الإلكتروني، وتأخذ مسارات أكثر خطورة.

وحذّر خبراء من كوارث "الذكاء الاصطناعي" في العقد المقبل، وأعلنوا أنّ الاستخدام "الخبيث" للذكاء الاصطناعي سيمثل خطراً واضحاً على المجتمع، مرجحين أن يظهر ذلك الخطر خلال العقد المقبل. وهناك مخاوف حقيقية بشأن إساءة استخدام الإرهابيين للتكنولوجيا الجديدة والذكاء الاصطناعي.

وظهرت مخاوف العلماء من قدرة الذكاء الاصطناعي على إلحاق الضرر، ويقول إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة (سبيس إكس) لعلوم الفضاء: "نحن سنحضر الشيطان أثناء تعاملنا مع هذه التقنيات". وقال بيل جيتس: "أشعر بالقلق إزاء الذكاء الخارق". 

يمكن للذكاء الاصطناعي في شكله المسلح الجديد أن يمثل تهديداً هائلاً للدول والأنظمة

ووفق تقرير مجلة "العربي"، فقد يستغل الإرهابيون السيارات الذاتية القيادة في تنفيذ هجمات صدم أو دهس واسعة النطاق.

وحذّر التقرير من الثقة الزائدة في السيارات الذاتية القيادة، لافتاً إلى دلائل تشير إلى إمكانية التلاعب بها، مثل التحكم في توقف السيارة عند إشارات المرور، أو إطلاق طائرات مسيّرة لتنفيذ هجمات في الجو.

وأضاف التقرير أنّه يمكن للمجرمين تجهيز أدوات لسرقة المعلومات وإلحاق الضرر بالخصوصية، فبوسع قراصنة الإنترنت و"الدول المارقة" توظيف الذكاء الاصطناعي للتدخل في الانتخابات بوساطة الجيوش الإلكترونية من خلال روبوتات، ونشر أخبار مزيفة لتوجيه النقاشات في شبكات التواصل. كما أنّ الذكاء الاصطناعي يسهل من عملية فبركة الفيديوهات والأصوات، وهو أمر قد يستخدم في تشويه سمعة السياسيين والمشاهير.  تماماً كما أدى انتشار مقاطع الفيديو "المزيفة" وغيرها من أشكال وسائل الحرب الإلكترونية المزيفة، المصممة لنشر المعلومات الخاطئة، إلى تغيير المشهد السياسي العالمي.

هناك طريقتان لمنع الهجمات الإرهابية من استخدام الذكاء الاصطناعي؛ الأولى هي الردع من خلال حماية البنية التحتية، والثانية تتمثل في الحرمان من القدرة على شنّ هجمات

وأوضحت المجلة أنّ الذكاء الاصطناعي سيغيّر شكل المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص والمؤسسات والدول؛ إذ يمكن توظيفه بنجاح في تداول المعلومات الخاصة بتكدير الأمن العام، والدعوة إلى القيام بأعمال الإرهاب والشغب والعنف.

وحول التنبّؤ بجرائم الذكاء الاصطناعي ومكافحتها، بيّنت المجلة أنّ هناك طريقتين لمنع الهجمات الإرهابية باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ الأولى هي الردع، من خلال حماية البنية التحتية، وتطبيق الضوابط الأمنية، أمّا الثانية؛ فتتمثل في الحرمان من القدرة على شنّ هجمات، وذلك عن طريق القبض على الإرهابيين قبل تنفيذ مخططاتهم، ومكافحة تجنيد الإرهابيين في المستقبل وتطرفهم، وفرض قيود على حركة الأفراد وحريتهم. ويساعد التنبّؤ الفعّال في استخدام القوة أو القيود القسرية ضد الإرهابيين العنيفين، بينما يتم استخدام التدابير التصالحية مع الأفراد المعرّضين للتطرف.

وأوضحت المجلة أنّه يجب توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة الإرهاب الإلكتروني؛ من خلال تكثيف المراقبة والسيطرة على شبكات الإنترنت، ووضع خوارزميات تراقب بشكل أوتوماتيكي نشاط المستخدِم على الإنترنت؛ وتعزيز سلطة أجهزة الاستخبارات لتعقب ورصد المشتبه في تطرفهم عبر الإنترنت.

قد يستغل الإرهابيون أو المنظمات والدول الداعمة للإرهاب هذه التطورات

هذا، وقدّمت وحدة البحوث والدراسات بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف تقريراً مهمّاً بعنوان: "الإرهاب واستغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي... خطرٌ يهدّد البشرية"، أوضحت فيه أنَّ المتتبع للساحة العسكرية ومجال صناعة الأسلحة حاليّاً، لا يجد صعوبة في اكتشاف اتجاه بعض الدول حديثاً -التي يقوم اقتصادها على صناعة الأسلحة وتجارتها- إلى توظيف الذكاء الاصطناعي، واستخدام التقنيات الحديثة في مجال الحروب، ومن هذه التقنيات ما يُسمّى بالروبوتات القاتلة، ومِن المحتمَل أن يزيد الاعتماد عليها بشكل كبير في الحروب المستقبلية، وممّا عزَّز الاهتمام بتصنيع هذه الروبوتات والاعتماد عليها الظروف التي مَرَّ بها العالم في ظل جائحة كورونا، والتي أعطَتْ مفهوماً جديداً للاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، وتقليل الاعتماد على العنصر البشري قدر الإمكان، والتي قد تُتِيح المجال للدول لاستخدامها في الحروب المستقبلية، بهدف التقليل من الاعتماد على الجنود، دون مراعاة لما تسبِّبُه هذه الأسلحة من خطر على البشرية، وممّا شجَّع على ذلك نجاح هذه الروبوتات في المجالات المدنية المختلفة: الطبية، والتعليمية، والصناعية وغيرها، وهو ما أبرز الاهتمام بمثل هذه الأسلحة ذاتية التشغيل، والتي بإمكانها الاستغناء عن العنصر البشري.

مرصد الأزهر يُحذّر من عواقب امتلاك التنظيمات الإرهابية للروبوتات القاتلة والطائرات المسيّرة وسيطرتها على السيارات ذاتية القيادة

وتابع التقرير الذي نُشر عبر موقع الأزهر الشريف مطلع آذار (مارس) الماضي: "في الآونة الأخيرة، ازداد اعتماد الوسائل العسكرية الحديثة، ومن بينها الروبوتات القاتلة أو الطائرات بدون طيار، حتى صارت بعض دول العالم تبحث عن سبل للتوسع في استخدامها في العمليات العسكرية، ولكن ممّا يزيد الأمر خطورة هو أنّه لا توجد قواعد محددة لمنع مثل هذه الوسائل، أو تقنين استعمالها في القانون الدولي، الأمر الذي يثير العديد من المخاوف والتساؤلات حول تداعيات اللجوء لهذا النمط من الأسلحة خلال الفترة المقبلة.

وحذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرُّف من عواقب امتلاك التنظيمات الإرهابية لمثل هذه التقنيات؛ حيث تتطلَّع تلك الجماعات لسرقة السيارات -ذاتية القيادة- من أجل تنفيذ هجماتها الخبيثة وقتل الأبرياء، إضافة إلى السعي لامتلاك أسلحة متقدِّمة يتم استخدامها في تنفيذ الهجمات دون الاعتماد على العناصر البشرية، بما يمنح تلك التنظيمات الفرصة لتنفيذ أنشتطها الإرهابية بأقلّ الخسائر في صفوف عناصرها.   

تستغل الجماعات المتطرفة تطوير وتطوّر أدوات التكنولوجيا بسرعة، ممّا يزيد الحاجة إلى فهم التهديد من أجل تطوير استراتيجيات فعّالة لمنع ومكافحة التطرف

وبالفعل، شهدت الأعوام الأخيرة لجوء بعض التنظيمات الإرهابية لتنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة لاستهداف مواقع في الشرق الأوسط، مثل القواعد العسكرية ومواقع تخزين النفط، والمطارات، ولجأ تنظيم داعش الإرهابي بعد فترة وجيزة من إعلان خلافته المزعومة في 2014م إلى استعمال طائرات مسيّرة جزءاً ممّا كان في الأساس عمليات عسكرية تقليدية لتوسيع حدود دويلته، ومع اقتراب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الموصل.  

ويخشى المرصد من حدوث السيناريو المرعب جرَّاء امتلاك التنظيمات الإرهابية مجموعة من النُّسخ السيئة لهذه الأسلحة؛ ويُنذر ذلك بجرائم أكثر وحشيةً ودموية ممّا عليه الحال من الاعتماد على مقاتلين من العناصر البشرية، ويُشدِّد المرصد على أهمية فرض رقابة مشدَّدة على صناعة الأسلحة -لا سيَّما في ظلّ التقدُّم التكنولوجي- خشيةَ تطويع هذا التطوُّر لخدمة الإرهاب وأغراضه الخبيثة.   

من المرجح أن تبحث الجماعات الإرهابية عن طرق لتوظيف التقنيات الجديدة واستغلالها في مخططاتها الإرهابية

وأشار المرصد إلى أنَّ استخدام وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في  المجال العسكري بات من الأمور الخطيرة، التي قد تتسبَّب في العديد من الآثار المروِّعة، فبجانب ما تُحقِّقه هذه التقنيات من أمان في صفوف الجنود، لك أن تتخيل الخسائر الأخرى، وخاصة أعداد الضحايا في صفوف المدنيّين.

وفي سياق متصل، قال مركز "عين أوروبية على التطرف" في دراسة حديثة له نُشرت عبر موقعه الإلكتروني: إنّ التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي سيف ذو حدين، إذ تتيح تبسيط المهام والتحسين العام للعمليات والنشاطات الحياتية، ومن ثم تحقيق نتائج إيجابية، وفي الوقت نفسه من السهل استخدامها في مجالات خبيثة. وفي هذا الصدد تستغل الجماعات المتطرفة تطوير وتطوّر أدوات التكنولوجيا بسرعة، ممّا يزيد الحاجة إلى فهم التهديد من أجل تطوير استراتيجيات فعّالة لمنع ومكافحة التطرف الذي يؤدي إلى التطرف العنيف أو الإرهاب.

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء ما يُعرف بالتزييف العميق، ونشر مقاطع صوتية أو صور أو فيديو مُعدّلة؛ بهدف خداع الناس، وتضخيم انتشار المعلومات المضللة

في كانون الثاني (يناير) 2023 أصدر محللو (نيوز جارد) “News Guard”، أداة للتحقق من موثوقية الأخبار، وهي تعليمات إلى روبوت الدردشة للردّ على سلسلة من الأسئلة المتعلقة بعينة مُضللة. ووجدوا أنّ النتائج تدعم المخاوف بشأن كيفية إساءة استخدام التكنولوجيا كسلاح. أنتج (شات جي بي تي) روايات كاذبة، بما في ذلك مقالات إخبارية متعمقة، ومقالات ونصوص تلفزيونية. وقد تبدو النتائج ذات مصداقية وحتى موثوقة لشخص ليس على دراية بالقضايا أو الموضوعات التي يغطيها هذا المحتوى. ويمكن أيضاً استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء ما يُعرف بالتزييف العميق، عبارة عن مقاطع صوتية أو صور أو فيديو مُعدّلة بهدف خداع الناس، أو حتى لتضخيم انتشار المعلومات المضللة، ممّا يسهم في الوصول إلى المزيد من الأشخاص.

وتابع المركز: "يمكن أيضاً استخدام الذكاء الاصطناعي لمكافحة المعلومات المضللة والمحتويات الأخرى القائمة على الادّعاءات الكاذبة، باستخدام تقنيات مثل التعلُّم العميق لاكتشاف المعلومات الكاذبة وتصنيفها. فقد أُدخلت تحسينات على روبوتات الدردشة لفهم اللغة الطبيعية وإنشاء "شخصيات/تصنيفات" بناء على نوع المعلومات المطلوبة، التي يمكن أن تيسّر الدعاية الصناعية، وفي الوقت نفسه تقلل التكاليف والموارد البشرية في إنشائها.

الذكاء الاصطناعي وصل إلى مرحلة محاكاة الإنسان عقلاً وعاطفة، لذلك فإنّ مختلف أنماط وأشكال السلوك البشري صارت قابلة للتعامل معها ومعالجتها آليّاً

بالمقابل أفردت مجلة "درع الوطن" التي تصدر عن القوات المسلحة الإماراتية دراسة مطولة حول الذكاء الاصطناعي ودوره في مواجهة الإرهاب.

وأضاف الدراسة أنّه رغم حـداثة التطبيقات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، فإنّ العالم أحرز تقدماً كبيراً في مجال تطوير وتوسيع مجالات استخدام تلك التطبيقات. وبما أنّ التقدم النظري والتقني في علوم الذكاء الاصطناعي وصل إلى مرحلة محاكاة الإنسان عقلاً وعاطفة، فإنّ مختلف أنماط وأشكال السلوك البشري صارت قابلة للتعامل معها ومعالجتها آليّاً.

من هذا المنطلق، تطورت آليات وطرائق مواجهة الظواهر السلبية في السلوك البشري، بما فيها تلك المتعلقة بأبعاد سياسية أو فكرية أو إيديولوجية، مثل التطرف الفكري، والعنف السياسي، والإرهاب، فالذكاء الاصطناعي يساعد في تحديد نوعية الأشخاص القابلين للتأثر بأفكار متطرفة، أي المستهدفين المحتملين، سواء للجماعات المتطرفة فكرياً، أو التنظيمات الإرهابية الحركية، وبالتالي يمكن حصر أفراد معيّنين يمكن تصنيفهم كمتطرفين إرهابيين محتملين، كما يساهم الذكاء الاصطناعي في تحصين أولئك المستهدفين المحتملين عبر ترشيد أفكارهم، لكي لا ينتقل أولئك الأفراد إلى مصافّ الإرهابيين.

الاستخدام "الخبيث" للذكاء الاصطناعي سيمثل خطراً واضحاً على المجتمع

ووفقاً لمجلس القوات المسلحة الإماراتية، فإنّ تطبيقات الذكاء الاصطناعي تسهم في تحديد الجماعة أو الطرف أو الشخص المتورط في العمل الإرهابي، سواء بالتنفيذ أو التخطيط. وذلك بتحليل المعطيات الخاصة بالعمليات محل التحري، مثل: نوع العملية، والمكان، ونوع السلاح، والهدف، ومطابقة المعلومات مع التاريخ السابق للجماعات أو الأفراد المشتبه بهم، وذلك باستخدام معايير محددة للتصفية والترتيب.

ويوفر استخدام الذكاء الاصطناعي إيجابيات كثيرة في مختلف مجالات الحياة، وفيما يتعلق خصوصاً بمواجهة التطرف والإرهاب، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً إيجابيّاً مهمّاً، وتتمثَّل أهم تلك الإيجابيات في توفير قدر كبير من الوقت والجهد في إجراءات البحث والتتبع، أخذاً في الاعتبار ضخامة حجم المعلومات التي تتمّ معالجتها، ومدى التعقيد والتشابك والتشابه فيما بينها. ومن التطبيقات المهمة في هذا السياق تطبيق برمجيات الذكاء الاصطناعي على أجهزة التصوير والمراقبة، فضلاً عن قواعد البيانات المصورة للأفراد؛ حيث صارت تقنية التعرف على الوجه باستخدام الذكاء الاصطناعي أداة أساسية في تحديد هوية مرتكبي أعمال العنف والحوادث الإرهابية.

في السياق ذاته، فإنّ استخدام الذكاء الاصطناعي يُقلص إلى حدٍّ بعيد احتمالات الخطأ في مراحل البحث والتحري، وتحديد المتورطين، وكذلك في مراحل الملاحقة والسعي لإنفاذ القانون؛ حيث يتم تضييق دوائر الاشتباه، وتسهيل عمليات الحصر والفرز للمعلومات والأشخاص وكل المعطيات ذات الصلة.

وفي النتيجة؛ فإنّ الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، فإمّا يشكّل وسيلة جديدة لمواجهة التطرف، وإمّا يعزز تأثير الجماعات الإرهابية، ويوفر لها مساحة إضافية لممارسة نشاطاتها وتحقيق أهدافها، ولا بدّ للقائمين عليه من العمل على خوارزميات قادرة على حرمان تلك التنظيمات من استغلال التطور السريع الحاصل في هذا القطاع.

مواضيع ذات صلة:

الذكاء الاصطناعي: هل سيكون أخطر من القنبلة النووية؟

الذكاء الاصطناعي.. الدماغ لن يعود حكراً على الإنسان



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية