واشنطن تسلط الضوء في الأمم المتحدة على احتجاجات إيران

واشنطن تسلط الضوء في الأمم المتحدة على احتجاجات إيران

واشنطن تسلط الضوء في الأمم المتحدة على احتجاجات إيران


29/10/2022

تسلط الولايات المتحدة هذا الأسبوع الضوء في الأمم المتحدة على احتجاجات تشهدها إيران بسبب وفاة فتاة خلال احتجاز الشرطة لها، وتبحث عن سبل لتشجيع إجراء تحقيقات موثوقة ومستقلة في انتهاكات حقوق الإنسان بإيران.

وحسب مذكرة اطلعت عليها وكالة "رويترز" ستعقد الولايات المتحدة وألبانيا اجتماعاً غير رسمي لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، ومن المقرر أن تتحدث الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي والممثلة والناشطة الإيرانية المولد نازانين بونيادي في الاجتماع.

وجاء في المذكرة أنّ "الاجتماع سوف يسلط الضوء على القمع المستمر للنساء والفتيات وأفراد الأقليات الدينية والعرقية في إيران. وسيحدد فرص تشجيع إجراء تحقيقات موثوقة ومستقلة في انتهاكات وتجاوزات الحكومة الإيرانية لحقوق الإنسان".

الولايات المتحدة تبحث عن سبل لتشجيع إجراء تحقيقات موثوقة ومستقلة في انتهاكات حقوق الإنسان بإيران

ومن المقرر أيضاً أن يلقي محقق الأمم المتحدة المستقل المعني بحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن كلمة في الاجتماع الذي يمكن أن تحضره دول أعضاء أخرى في الأمم المتحدة وجماعات حقوقية.

وجاء في المذكرة حول الاجتماع المزمع أنّه "سيؤكد استمرار الاستخدام غير القانوني للقوة ضد المحتجين وملاحقة النظام الإيراني للمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين في الخارج لاختطافهم أو اغتيالهم في تعارض مع القانون الدولي".

وقد حثّ المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك السلطات الإيرانية الجمعة على معالجة "الشكاوى المشروعة للسكان، بما في ذلك ما يتعلق بحقوق المرأة". وقال دوجاريك للصحفيين: "ندين جميع الحوادث التي أدت إلى مقتل أو إصابة المتظاهرين بجروح خطيرة، ونؤكد ضرورة أن تتجنب قوات الأمن كل استخدام غير ضروري أو غير متناسب للقوة ضد المتظاهرين السلميين، ولا بدّ من محاسبة المسؤولين".

كذلك أعربت الأمم المتحدة الجمعة عن "قلقها المتزايد" إزاء تقارير عن الوفيات في الاحتجاجات المتواصلة في إيران، وحثت الحكومة الإيرانية في طهران على احترام حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنّه يمكن ويجب السيطرة على الأزمة عبر الحوار.

اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن يسلط الضوء على القمع المستمر للنساء والفتيات وأفراد الأقليات الدينية والعرقية في إيران

واجتاحت الاضطرابات إيران عقب وفاة الفتاة مهسا أميني (22) عاماً منتصف الشهر الماضي، بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق بناء على مزاعم بانتهاك قواعد الزي النسائي الإسلامية، وتوفيت الفتاة خلال حجزها من جانب الشرطة.

ومنذ وفاتها، تظاهر الآلاف في جميع أنحاء البلاد ضد أساليب الحكومة القمعية ونظام الحكم الإسلامي، وقالت جماعات حقوقية إنّ ما لا يقل عن (250) محتجاً قتلوا، واعتقل الآلاف في أنحاء البلاد، ولعبت المرأة دوراً بارزاً في الاحتجاجات التي قمن خلالها بنزع الحجاب عن رؤوسهن وإضرام النيران فيه، وتأجج الغضب بعد ظهور تقارير تحدثت عن مقتل عدد من الفتيات في مقتبل العمر خلال الاحتجاجات.

وأعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية عن ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات في إيران إلى ما لا يقل عن (253) شخصاً، بينهم (34) شخصاً دون (18) عاماً.

واتهمت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك الولايات المتحدة وحلفاءها بإساءة استخدام منابرها "لتعزيز أجنداتها السياسية".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية