وثيقة الأخوة الإنسانية تعزز قيمها عالمياً... هذه حصيلة 2022

نشرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية حصيلة عام 2022 لمجلس حكماء المسلمين المتعلقة بنشر وتعزيز القيم الإنسانية السامية التي نصت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية.

وحظيت وثيقة الإخوة الإنسانية بانطلاقة جديدة وفاعلة في عام 2022، فاعتمدتها بعض الدول وثيقة وطنية لبلادها، كما اعتمدها العديد من قادة وزعماء الأديان وثيقة لنشر وتعزيز السلام في العالم، إلى جانب تفعيل وترويج عدد من الجامعات حول العالم لقيم وثيقة الأخوة الإنسانية في مناهجها التعليمية.

رئيس تيمور الشرقية يعلن أنّ البرلمان الوطني صوّت بالإجماع على قرار اعتماد وثيقة الأخوة الإنسانية وثيقة وطنية للبلاد

ففي 19 أيار (مايو) 2022 أعلن  رئيس تيمور الشرقية خوزيه راموس هورتا أنّ البرلمان الوطني صوّت بالإجماع على قرار اعتماد وثيقة الأخوة الإنسانية وثيقة وطنية للبلاد، مشيراً إلى أنّه سيتم تبنّي هذه الوثيقة التاريخية ضمن المناهج الدراسية بدولة تيمور الشرقية.

وقال هورتا، في تصريحات له على هامش حفل تنصيبه رئيساً لتيمور الشرقية، بحضور الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام: إنّه بصفته رئيساً لتيمور الشرقية، وقّع على بيان يقتضي التزامه بالعمل مع سلطات بلاده الوطنية، المسؤولة عن منظومة التعليم والكنيسة والمجتمعات الدينية الأخرى؛ لتتبنّى التعاليم والمبادئ التي نصت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية ضمن المناهج المدرسية الوطنية لتيمور الشرقية، مؤكداً أنّه سيشارك في العمل على الترويج لهذه الوثيقة على المستوى الدولي أيضاً.

(108) من زعماء وقادة الأديان من جميع أنحاء العالم يعتمدون وثيقة أبو ظبي للأخوة الإنسانية، للإسهام في تعزيز السلم والحوار والتفاهم والاحترام المتبادل

وفي 25 أيلول (سبتمبر) 2022 اعتمد قادة وزعماء الأديان العالمية والتقليدية المشاركون في المؤتمر السابع لزعماء الأديان، تحت عنوان "دور قادة الأديان في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد 19"، وحضره أكثر من (108) من زعماء وقادة الأديان من جميع أنحاء العالم، اعتمدوا وثيقة أبو ظبي للأخوة الإنسانية للإسهام في تعزيز السلم والحوار والتفاهم والاحترام المتبادل بين جميع البشر، وذلك بحضور ومشاركة الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توقايف، وفضيلة الإمام الأكبر رئيس مجلس حكماء المسلمين أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.

وعملت عدة جامعات في العالم على تفعيل وترويج قيم وثيقة الأخوة الإنسانية في مناهجها التعليمية، فأضحى الطلاب يتعرفون كل يوم في الفصول الدراسية حول العالم على قيم الأخوة الإنسانية؛ ويدرس الوثيقة أكثر من (1.5) مليون طالب في المعاهد الأزهرية، وفي جامعة الأزهر بجمهورية مصر العربية، وأدرجت جامعات ومدارس في الإمارات العربية المتحدة ولبنان وإيطاليا وغيرها الوثيقة في مناهجها الدراسية.

عدد من جامعات العالم في مصر والإمارات ولبنان وإيطاليا تعمل على تفعيل وترويج قيم وثيقة الأخوة الإنسانية في مناهجها التعليمية

وأكد رئيس جامعة جورج تاون، على هامش منتدى "تعزيز التضامن الإنساني" الذي استضافته الجامعة، في أيلول (سبتمبر) 2022، أنّ برنامج التعريف بوثيقة الأخوة الإنسانية بالجامعة له بالغ الأثر الإيجابي بين الطلاب من حيث تعزيز الحوار واحترام وقبول الآخر.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 كانت وثيقة الأخوة الإنسانية حاضرة بقوة خلال فعاليات ملتقى البحرين للحوار الذي انعقد تحت عنوان "حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، بحضور ومشاركة عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ومشاركة أكثر من (200) من زعماء وقادة الأديان والمثقفين والمفكرين ورجال الإعلام، وقد مثل الملتقى مرحلة جديدة لمسيرة الأخوة الإنسانية لتعزيز الحوار والتعايش الإنساني بين الشرق والغرب.

وأظهر المشاركون بملتقى الأزهر للكاريكاتير، في تموز (يوليو) 2022، اهتماماً كبيراً بوثيقة الأخوة الإنسانية ومبادئها، وذلك بمشاركة (31) دولة وأكثر من (400) عمل فني، وأبرزت مشاركات فناني الكاريكاتير والبورتريه قضايا الأخوة الإنسانية والتعايش والحوار بين الأديان والسلام العالمي، وعبّر الفنانون عن تقديرهم الكبير لوثيقة الأخوة الإنسانية، ودعمت اللوحات قيم وثيقة الأخوة الإنسانية، وأظهرت أثرها في مكافحة الكراهية والتصدي لخطابات التمييز والعنصرية.

وشهد عام 2022 احتفاءً أكاديمياً أيضاً بوثيقة الأخوة الإنسانية التي أصبحت محل اهتمام ودراسة من قبل الباحثين؛ حيث شهدت كلية الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق بجمهورية مصر العربية مناقشة رسالة دكتوراه، بعنوان "وثيقة الأخوة الإنسانية وأثرها على المسلمين في آسيا... الروهينجا والإيغور نموذجاً"، المقدّمة من الباحثة ميادة ثروت التي أكدت الدور التاريخي لأكبر مؤسستين دينيتين في العالم في إنجاز وثيقة الأخوة الإنسانية، مشيدة بالدور البارز لدولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في رعاية وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية.