وزيرة دفاع فرنسية تكشف كذب أمريكا في حربها على العراق.. هذا دليلها

على ماذا استندت أمريكا لتبرير حربها على العراق؟ وزيرة فرنسية تكشف سيناريوهات ما قبل الحرب

وزيرة دفاع فرنسية تكشف كذب أمريكا في حربها على العراق.. هذا دليلها


13/12/2022

دحضت وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة ميشال أليو ماري المزاعم الأمريكية حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق، وفبركتها للكثير من التقارير حول الملف.

وقالت أليو ماري في برنامج حواري على قناة "العربية": إنّ نظيرها الأمريكي في العام 2002 دونالد رامسفيلد أبرز في لقاء جمعه مع وزراء الدفاع الأوروبيين صوراً ملتقطة من الأقمار الصناعية الأمريكية تُظهر منشأةً مدنيةً عراقية على أنّها منصة لإطلاق الصواريخ، في المقابل أبرزت وزيرة الدفاع الفرنسية صوراً ملتقطة للموقع ذاته تُظهر أنّها صوامع للقمح.

أليو ماري: دونالد رامسفيلد أبرز صوراً ملتقطة من الأقمار الصناعية الأمريكية تُظهر منشأةً مدنيةً عراقية على أنّها منصة لإطلاق الصواريخ

وقالت أليو ماري: "في مطلع الفترة التي تسلمت فيها وزارة الدفاع التقينا في اجتماع في براغ أو وارسو لم أعد أذكر بالضبط أين، مع دونالد رامسفيلد الذي كان نظيري الأمريكي، والذي أراد وقتها أن يُقنع الأوروبيين بالمشاركة في العملية المنوي تنفيذها في العراق. أتى وبحوزته عدد من الصور الملتقطة بوساطة الأقمار الصناعية وعرضها علينا، حيث اجتمع الوزراء حول الطاولة، وقدّم تلك الصور على أنّها منصات لإطلاق الصواريخ، وقال إنّ صدام حسين سيستخدم هذه المنصات لإطلاق الصواريخ".

وأردفت الوزيرة السابقة تقول: "كانت وصلتني أصداء عمّا ينوي قوله وعرضه علينا، قبل أيام من الاجتماع، فطلبت من الجيش الفرنسي، انطلاقاً من أقمارنا الصناعية، التقاط أكبر عدد ممكن من الصور للعراق. وعندما عرض رامسفيلد صوره، أخرجت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الفرنسية والتي أظهرت أنّها تتعلق بصوامع القمح، باختلاف الزاوية التي تمّ من خلالها التقاط الصور.

أليو ماري: كولن باول لم يكن موافقاً تماماً على الحرب ضد العراق، أو لم يكن يتبنّى موقف الرئيس بوش

وتابعت المتحدثة: "هنا نلاحظ أهمية السيادة، لو لم يكن لدينا إلا الصور الأمريكية لربما كنا اعتمدنا التفسير ذاته، ولكنّنا لم نفعل ذلك. هذا كان الموقف الفرنسي، فنحن لم نكن نصطف إلى جانب الولايات المتحدة في كل ما تريده".

وأكدت وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة أنّ المستندات التي قدّمتها الولايات الأمريكية علناً لتبرير شنّها الحرب على العراق في العام 2003 ارتكزت بشكل كبير إلى وقائع غير صحيحة.

وصرحت وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة: "لا أريد أن أقول كلّ الدلائل التي قدّمتها الولايات المتحدة، ولكن كلّ ما قدمته الولايات المتحدة علناً كانت تستند في شكل كبير إلى وقائع غير صحيحة، وأعتقد أنّ كولن باول الذي كان وزير خارجية وقتها، أقر بذلك لاحقاً، عندما التقيته، لأنّني سافرت أيضاً إلى الولايات المتحدة لأشرح الموقف الفرنسي، ولم يكن الأمر دائماً سهلاً، ولكن مع ذلك ذهبت إلى هناك، وشعرت بأنّ كولن باول لم يكن موافقاً تماماً، أو لم يكن يتبنّى موقف الرئيس بوش عندما التقيته".

واسترسلت تقول: "كذلك التقيت كونداليزا رايس وقتها، وقلت لها: انتبهي، ما تقومون به هو خطأ، العراق هو بلد تعددي، صحيح أنّ موقعه مهم ولكن هناك مواقف مختلفة، وقد نخاطر بخلق منطقة غير مستقرة. فقالت لي: لم تكوني على خطأ تماماً في تحليلك للوضع. كان ذلك بعد الحرب بوقت طويل، ولكنّه كان إقراراً مهماً".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية