وزير الأوقاف المصري: الجماعات الإرهابية اختطفت مفهوم الجهاد... ماذا عن الغزو؟

وزير الأوقاف المصري: الجماعات الإرهابية اختطفت مفهوم الجهاد... ماذا عن الغزو؟


11/09/2022

في محاولة لضبط بوصلة المفاهيم الإسلامية التي تبنّت الجماعات الإرهابية تفسيرات متشددة لها، أشار وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة إلى أنّ هناك تفسيراً خاطئاً متداولاً لمفهومي "الغزو" و"الجهاد".

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها جمعة أمس، ضمن البرنامج التدريبي الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية لعلماء دور الفتوى في ماليزيا، في حضور لقمان عبد الله مفتي الولايات الفيدرالية بماليزيا، وداتوك شكري محمد مفتي ولاية "كلنتن"، وداتوك أنهار أوفير مفتي ولاية "سلانجور".

الجهاد واللغة

مفهوم الجهاد، بحسب ما نقل موقع "مصراوي" عن جمعة، "من المصطلحات التي اختطفتها الجماعات الإرهابية، وحرّفت معناه، ولم تفهمه فهماً صحيحاً؛ فالجهاد أعمّ، ويشمل الجهاد بالدعوة، وجهاد النفس، كما قال النبي، صلى الله عليه وآله وسلّم: عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، أمّا القتال، فهو لون من ألوان الجهاد له شروط محددة."

أشار وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة إلى أنّ هناك تفسيراً خاطئاً متداولاً لمفهومي "الغزو" و"الجهاد"

وأوضح وزير الأوقاف المصري أنّ "الجهاد يشمل الجهاد بالنفس، والجهاد بالدعوة والمال، أو الجهاد دفاعاً عن النفس، وهو حق لولي الأمر وفقاً للقانون والدستور، ففي عهد النبي، صلى الله عليه وآله وسلّم، والخلفاء الراشدين لم يكن يحق لأحد أن يعلن الجهاد إلا بالرجوع إلى ولي الأمر، فهو حق له."

 ماذا عن الغزوات؟

اللغة العربية وعلومها لا يُستغنى عنها في فهم النصوص الشرعية، وفقاً لجمعة، الذي قال إنّ "بعض الناس صوّروا حياة النبي أنّها كانت للغزو والحرب"، موضحاً أنّ "مصطلح الغزوات هو مصطلح المتأخرين، والإسلام سمّاها أيام، مثل *يوم حنين*، و*يوم الفرقان*، كما ذكر بالقرآن."

وأشار إلى أنَّ "المُسمّى يعني أنَّ الإسلام لم يقم بالغزو، وهو عكس ما حدث، وإنّما كانت هناك أسباب لذلك، من بينها الدفاع عن النفس".

وشدد جمعة على أنّه من شروط المجتهد والمفتي أن يكون متقناً وملمّاً بخصائص اللغة العربية وأسرارها، ففَهم القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة -كما قال العلماء- فرض واجب، ولا يتمُّ كاملاً إلا بتعلُّم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية