وزير الشؤون الإسلامية السعودي يشن هجوماً لاذعاً على "المتاجرين بالدين"... ماذا قال؟

وزير الشؤون الإسلامية السعودي يشن هجوماً لاذعاً على "الدعاة"... ماذا قال؟

وزير الشؤون الإسلامية السعودي يشن هجوماً لاذعاً على "المتاجرين بالدين"... ماذا قال؟


26/01/2023

أكد وزير الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية عبد اللطيف آل الشيخ الأربعاء أنّ وقت "المتاجرين بالدين انتهى بغير رجعة"، واصفاً إيّاهم بـ "المُهرجين".

وقال عبد اللطيف آل الشيخ، في تصريحات على هامش تفقده فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية للمملكة: "أصبحت الآن المنابر الدعوية مضبوطة 100%، والمسموح لهم بالآلاف يؤدون هذه الأعمال التي سبقهم إليها الأنبياء، الدعوة لله ـ سبحانه وتعالى ـ بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن"، حسب تعبيره.

وأضاف وزير الشؤون الإسلامية في السعودية: "انتهى وقت المهرجين والممثلين والمصارعين والحركيين والمتمصلحين من الدعوة"، على حدّ قوله.

عبد اللطيف آل الشيخ: أصبحت الآن المنابر الدعوية مضبوطة 100%، والمسموح لهم بالآلاف يؤدون هذه الأعمال التي سبقهم إليها الأنبياء

عبد اللطيف آل الشيخ: أصبحت الآن المنابر الدعوية مضبوطة 100%، والمسموح لهم بالآلاف يؤدون هذه الأعمال التي سبقهم إليها الأنبياء.

وأردف عبد اللطيف آل الشيخ، قائلاً: "هناك آلاف الدعاة الذين يعملون الآن، وهم على مستوى مميز جداً، ولديهم علم غزير، وهم أبناء هذا الوطن، وحريصون على أن يقدّموا ما لديهم من علم، أمّا الممثلون والمهرجون والمضحكون للناس والمستهترون، والذين يريدون أن يأتيكم ما أتى غيركم، فانتهى وقتهم إلى غير رجعة".

وحذّر آل الشيخ من أنّ الوزارة "لن تتسامح مع كلّ مقصر في جانب تحقيق رسالة الوزارة والمحافظة على قدسية بيوت الله"، مشدداً على "أهمية الدور الذي يقدمه الدعاة في تعزيز الانتماء للوطن، وولاة أمره، وأن يتكاتف الجميع لحمايته".

تعتمد المملكة خطة لتعزيز الاعتدال والوسطية من خلال ضبط ما يتم تقديمه على المنابر، كجزء من خطة الإصلاح التي يتبنّاها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان

وقال: "إنّ على الجميع العمل على التحذير من دعاة السوء ودعاة الفتن، الذين يؤذون أمننا، وأن نعمل سوياً كي لا يكون بيننا من يهيج أو يثير الفتن".

وتتماشى تصريحات الوزير السعودي مع خطة المملكة الرامية لتعزيز الاعتدال والوسطية من خلال ضبط ما يتم تقديمه على المنابر، كجزء من خطة الإصلاح التي يتبنّاها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

في أيار (مايو) 2019 أصدرت المملكة العربية السعودية "وثيقة مكة"، أكد على إثرها الملك سلمان بن عبد العزيز أنّ السعودية قامت على الوسطية والاعتدال، وتؤكد الوثيقة على أنّ المسلمين جزء من هذا العالم بتفاعلاته الحضارية، وأنّهم يسعون للتواصل مع جميع دول العالم لتحقيق صالح البشرية.

كما تقرّ الوثيقة بأنّ البشر متساوون في إنسانيتهم، وينتمون إلى أصل واحد، وتدعو إلى التصدي لممارسات الظلم والعدوانية، والصدام الحضاري والكراهية.

فضلاً عن ذلك، ترى الوثيقة أنّ مكافحة الإرهاب والظلم والقهر أمور واجبة، والتنديد بدعاوى الاستعلاء البغيضة والشعارات العنصرية درب لا بدّ من السير عليه، بجانب دعم قيم التنوع الديني والثقافي، والتأكيد على براءة الأديان والمذاهب من مجازفات معتنقيه ومدعيها، والقطع بأنّ الأديان السماوية أصلها واحد، وهو الإيمان بالله وحده، ولا يجوز الربط بين الدين والممارسات السياسية الخاطئة.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية