وسط أزمة صامتة... إخوان الجزائر يبحثون عن رئيس جديد لهم

وسط أزمة صامتة... إخوان الجزائر يبحثون عن رئيس جديد لهم

وسط أزمة صامتة... إخوان الجزائر يبحثون عن رئيس جديد لهم


16/03/2023

وسط تكتم عن خلافات صامتة حول الخيارات السياسية للحركة في المستقبل، بين جناح الرئيس الحالي المحسوب على تيار الصقور، وتيار الحمائم الذي يبحث عن فرصة لاستعادة الانخراط مجدداً في معسكر السلطة، يبدأ اليوم المؤتمر العام لحزب حركة مجتمع السلم (حمس)، الذراع السياسية لجماعة الإخوان بالجزائر، حتى يوم 18 من الشهر الجاري، لانتخاب رئيس جديد للحركة التي فقدت أيّ ظهير شعبي لها.

وتُعتبر حركة (حمس) من أكبر القوى السياسية التي فرّخت عدة أحزاب؛ على غرار جبهة التغيير، وحزب تاج (تجمع أمل الجزائر)، وحركة البناء الوطني، غير أنّها حافظت في الأعوام الأخيرة على استقرارها وانضباطها الداخلي، رغم الأزمة الصامتة التي تعيشها.

تُعتبر حركة (حمس) من أكبر القوى السياسية التي فرّخت عدة أحزاب، على غرار جبهة التغيير، وحزب تاج (تجمع أمل الجزائر)، وحركة البناء الوطني

ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر، فضلاً عن انتخاب رئيس جديد، العودة أو استمرار مقاطعة المشاركة في الحكومة، في ظل تعديل وزاري مرتقب، ولم يُشر الإعلام الجزائري إلى إمكانية النقاش حول انشغالات أو مشاكل تخص الجزائريين، خلال مؤتمر الإخوان.

وبحسب معطيات نشرتها صحيفة "الشروق"، هناك أسماء مرشحة بقوة للجلوس على مقعد مقري الذي أنهى عهدتين كاملتين غير قابلتين للتجديد، على رأس الحركة، وفق القانون الأساسي لها.

لم يُشر الإعلام الجزائري إلى إمكانية النقاش حول انشغالات أو مشاكل تخص الجزائريين خلال مؤتمر الإخوان

ومن بين الأسماء المتداولة على نطاق واسع للترشح على الأقل لخلافة مقري، تطرح رموز داخل المكتب الوطني الحالي، على غرار عبد العالي حساني الذي يوصف بـ "العلبة السوداء للتنظيم في الحركة"، ورئيس الكتلة البرلمانية للحركة بالمجلس الشعبي الوطني أحمد صادوق، فضلاً عن القيادي في الحزب ناصر حمدادوش، وهي شخصيات معروف قربها الكبير من رئيس الحركة، وتحمل توجهات المشروع السياسي نفسه لمقري.

ولم تقتصر الشخصيات الوارد تقديمها لخلافة عبد الرزاق مقري على هؤلاء فحسب، بل هناك قيادات أخرى أسماؤها متداولة بقوة للترشيح، على غرار رئيس مجلس الشورى الحالي والوزير السابق عبد القادر سماري، ويضاف إليهم الرجل الهادئ في الحركة عبد المجيد مناصرة، فضلاً عن نائب رئيس الحركة الدكتور عبد الرزاق عاشوري.

غازل مقري السلطات الجزائرية بالإشادة بالرئيس تبون، وتوجيه الشكر له على الأجواء الإيجابية التي كانت بين حزبه وتبون

وأمس الأربعاء، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الرئيس المنتهية ولايته للحركة عبد الرزاق مقري، بمناسبة انتهاء فترته على رأس (حمس).

وقد وصف مقري اللقاء بأنّه كان مفيداً، وغازل مقري السلطات الجزائرية بالإشادة بالرئيس تبون، وتوجيه الشكر له على الأجواء الإيجابية التي كانت بين حزبه وتبون، الذي وصفه بأنّه "فتح صدره للحوار والنقاش حول قضايا البلد، كما كان لديه صدر واسع لوجهات النظر التي يمكن القول إنّه يوجد فيها نوع من الاختلاف".

وقد أعلنت حركة مجتمع السلم على لسان رئيسها عبد الرزاق مقري، أنّ مؤتمرها الثامن سينعقد أيام 16 و17 و18 آذار (مارس) الجاري، وذلك على هامش ختام آخر دورة في حياة مجلس الشورى الذي يسبق انعقاد المؤتمر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية