ولي عهد السعودية يتلقى اتصالاً هاتفياً من بوتين... ماذا بحثا؟

ولي عهد السعودية يتلقى اتصالاً هاتفياً من بوتين... ماذا بحثا؟


17/04/2022

في خضم الحرب الروسية الأوكرانية التي تبنت المملكة العربية السعودية موقفا محايداً تجاهها، تلقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالاً هاتفياً أمس من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس"، جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

وأكد ولي العهد خلال الاتصال مساندة المملكة للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي للأزمة في أوكرانيا يحقق الأمن والاستقرار.

وفي بيان على موقعه الرسمي على الإنترنت، أوضح الكرملين أنّ الجانبين ناقشا القضايا الحالية للتعاون الثنائي، بما في ذلك في التجارة والاقتصاد، وأعربا عن التزامهما بمواصلة تطوير العلاقات المتبادلة بين روسيا والمملكة العربية السعودية.

وأشاد ولي العهد والرئيس الروسي بالعمل المشترك في صيغة أوبك بلس الهادفة إلى ضمان استقرار سوق النفط العالمية، واتفقا على استمرار الاتصال بين البلدين على مختلف المستويات.

وقد دفعت المخاوف من إقدام روسيا على قطع إمدادات الطاقة لأوروبا النفط والغاز إلى ارتفاع الأسعار مطلع آذار (مارس) الماضي لأعلى مستوى، حيث لامس برميل خام برنت عتبة الـ (140) دولاراً في ارتفاع قياسي، قبل أن ينخفض مجدداً إلى ما دون الـ(100) دولار، وسط ضغوط تقودها الولايات المتحدة الأمريكية على المملكة العربية السعودية وأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" و"أوبك +" لزيادة إنتاجهم من النفط لامتصاص الآثار السلبية المترتبة على الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أنّهم رفضوا ذلك.

ولي العهد والرئيس الروسي يتعهدان بالعمل المشترك في صيغة أوبك بلس الهادفة إلى ضمان استقرار سوق النفط العالمية

وتشكّل الإمدادات الروسية حوالي 40% من حاجة الغاز الأوروبية، ويتجه نحو (2.3) مليون برميل من الخام الروسي غرباً كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب.

وتقود السعودية إلى جانب روسيا تحالف "أوبك بلس" الذي يضم (13) عضواً في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) و(10) من خارج المنظمة لضمان إمدادات مستقرة للنفط، وقد قاوم التحالف ضغوطاً أمريكية لزيادة الإنتاج بهدف خفض الأسعار.

وانتهى اجتماع "أوبك +" في 31 آذار (مارس) إلى أنّه لا حاجة إلى تغيير خطط الإنتاج الحالية، ووافق على رفع سقف إنتاج المجموعة بمقدار (432) ألف برميل أخرى يومياً بدءاً من أيار (مايو)، إلا أنّ رفع الإنتاج هو محاولة لتعويض خفضه خلال فترة انتشار جائحة كورونا، وليس نزولاً عن رغبة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.

كما تبادل القادة الآراء حول بعض الموضوعات على الأجندة الدولية، بما في ذلك الوضع حول أوكرانيا والتسوية في اليمن، على حدّ قول الكرملين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية