2017 عام كابوسي للأطفال العالقين في مناطق الحروب

الأطفال والحروب

2017 عام كابوسي للأطفال العالقين في مناطق الحروب


31/12/2017

وفقاً لليونيسيف، كان عام 2017 من أسوأ الأعوام بالنسبة إلى الأطفال العالقين في مناطق الصراعات والمناطق المحاصرة؛ حيث أصبح هؤلاء أهدافاً على نطاق واسع، بداية من نشرهم كدروع بشرية إلى توظيفهم كمفجرين انتحاريين.

قال مسؤولٌ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إنَّ الأطراف المتحاربة في عام 2017 قد تجاهلت القانون الدوليّ عندما تعلّق الأمر بحماية الأطفال.

أبرز التقريرُ الصراعات في أفريقيا، بما أنَّها من أسوأ الأماكن التي كان يجري فيها اختيار الأطفال كأهداف مُتعمّدة

ووجدَ تقريرٌ أعدّته اليونيسيف أنَّ عدداً كبيراً من الأطفال قد قُتِل، واستُخدِم كدروع بشرية، وجُنّد للقتال، في المناطق التي مزّقتها الصراعات في أنحاء العالم كافّة.

وقال مانويل فونتين، مدير برامج الطوارئ في اليونيسف: "إنَّ الأطفال يتعرّضون للاستهداف والهجوم والعنف الوحشي في منازلهم ومدارسهم وملاعبهم". وأضاف: "ومع استمرار هذه الهجمات عاماً بعد عام، لا يمكننا أن نكون فاقدين للإحساس. لأنَّ مثل هذه الوحشية لا يمكن أن تكون الوضع الطبيعي الجديد".

أطفال أفريقيا معرّضون للخطر بوجه خاص

أبرز التقريرُ الصراعات التي طال أمدها في أفريقيا، بما أنَّها من أسوأ الأماكن التي كان يجري فيها اختيار الأطفال على نحو متزايد كأهداف مُتعمّدة.

في إقليم كاساي بجمهورية الكونغو الديمقراطية، نزحَ ما يقربُ من مليون طفل في العام الماضي وحده، في حين هوجمت أكثر من 400 مدرسة عمداً.

أصبح الأطفال وفق التقرير أهدافاً على نطاق واسع بداية من نشرهم كدروع بشرية إلى توظيفهم كمفجرين انتحاريين

وفي نيجيريا والكاميرون، استخدَمت جماعة بوكو حرام الجهادية حوالي 135 طفلاً كمفجرين انتحاريين - أي أكثر من خمسة أضعاف العدد الذي كان عليه الأمر في العام السابق.

وفي جنوب السودان، تم تجنيد 19,000 طفل بشكل قسري كمسلحين منذ عام 2013.

أزمات الشرق الأوسط

في اليمن الذي مزّقته الحروب، قدّرت اليونيسف أنَّ حوالي 5,000 طفل قد قتلوا، أو أصيبوا بجراح، منذ اندلاع الحرب في البلاد في آذار(مارس) 2015. كما أدّى نقص الأغذية المتفاقم في البلاد إلى إصابة ما يقرب من مليوني طفل بسوء التغذية.

وفي العراق وسوريا، أفادت تقاريرٌ بأنَّ نحو 700 طفل قد قُتِلوا في عام 2017 حتّى أيلول (سبتمبر)، في حين أوردَت اليونيسيف حالات عديدة تعرّض فيها الشباب لنيران القناصة بل واستخدموا كدروع بشرية.

وتأتي تقاريرُ اليونيسيف بعد محاولة لفت الانتباه إلى محنة الأطفال في المناطق المحاصرة من جانب البابا فرانسيس في رسالته السنوية لعيد الميلاد. وقد قال البابا: "إننا نرى يسوع في كل أطفال العالم، حيثما يكون السلام والأمن مهددين بخطر التوترات والصراعات الجديدة".

المصدر: موقع دويتشه فيله


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية