25 سفينة حبوب تغادر أوكرانيا... هل تنفرج أزمة الغذاء العالمية؟

بعد نحو (3) أسابيع من التوصل إلى اتفاق روسي أوكراني برعاية أممية للسماح باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية، وصل العدد الإجمالي للسفن المحملة بالحبوب، التي تغادر موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، إلى (25) سفينة، في انفراجة لأزمة غذاء عالمية تسببت فيها الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة منذ 24 شباط (فبراير) الماضي.

ونقل موقع "يو إس" نيوز عن وزارة الدفاع التركية قولها في بيان: إنّ سفينة أخرى تحمل الحبوب غادرت ميناء تشورنومورسك الأوكراني، وبذلك يصل العدد الإجمالي للسفن التي تغادر موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بموجب اتفاق لتصدير الحبوب توسطت فيه الأمم المتحدة إلى (25) سفينة.

وأضافت الوزارة التركية أنّ السفينة "أي ماريا" التي ترفع علم بليز كانت محملة بالذرة، موضحة أنّ (4) سفن أخرى ستصل إلى موانئ أوكرانيا يوم الخميس لتحميلها بالحبوب.

"بوليتكو": بدء تدفق الحبوب الأوكرانية مجدداً بعد نحو (6) أشهر من الحرب مع روسيا قد يوفر الإغاثة للملايين

وفي 22 تموز (يوليو) الماضي، وقّعت روسيا وأوكرانيا على اتفاقية في تركيا، تسمح لكييف باستئناف تصدير الحبوب من البحر الأسود إلى أسواق العالم، وأعلنت الأمم المتحدة حينها أنّ لجنة مشتركة من المنظمة والبلدين المتحاربتين وأنقرة ستعمل على تفتيش سفن الحبوب، للتأكد من عدم نقل أيّ أسلحة.

 تدفق إغاثي

بدء تدفق الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود مجدداً بعد نحو (6) أشهر من الحرب مع روسيا قد يوفر الإغاثة للملايين الذين يواجهون الجوع في جميع أنحاء العالم، مع إنقاذ قطاع الزراعة المربح الضخم في أوكرانيا من الانهيار المالي، على حدّ قول صحيفة "بوليتكو"، غير أنّها أشارت إلى أنّ جميع الإمدادات الأولى من الحبوب من أوكرانيا لم تذهب إلى الأشخاص الأكثر احتياجاً في العالم، وعلى عكس التصور الشائع، فإنّ الغالبية العظمى ممّا يتم تصديره حالياً ليس القمح، فقد ذهبت الذرة إلى المملكة المتحدة وأيرلندا، بينما تلقت إيطاليا شحنات من بذور عباد الشمس وفول الصويا.

ونقلت "بوليتكو" عن مسؤولين غربيين قولهم: إنّ هناك تفسيراً معقولاً لذلك، حيث إنّ ما تم حصره في الصوامع في أوكرانيا منذ بدء الحرب هو في الغالب الذرة، التي تميل إلى استخدامها في علف الحيوانات أو الوقود الحيوي بدلاً من إطعام الناس.

وقد قدّر مسؤول في الاتحاد الأوروبي أنّ (20) مليون طن أو نحو ذلك من الحبوب التي ما تزال عالقة في صوامع أوكرانيا هي القمح.

وعلى الرغم من انتقاد الصحيفة لتوجيه جميع الإمدادات الأولى من الحبوب الأوكرانية لدول كبرى مثل بريطانيا وإيطاليا وأيرلندا، قالت إنّ إعادة موانئ أوكرانيا، في حدّ ذاتها، تساعد في حل مشكلة الجوع في العالم.