إيران: حملة اعتقالات تطال صحفياً ومديري قنوات "تليغرام"موالين للحرس الثوري... ما القصة؟

إيران: حملة اعتقالات تطال صحفياً ومديري قنوات "تليغرام"موالين للحرس الثوري... ما القصة؟


16/06/2022

اعتقال الصحفيين والتضييق على حرية الصحافة أمر أصبح اعتيادياً في إيران، غير أنّ اللافت والجديد هو اعتقال الصحفيين والإعلاميين الموالين لنظام ولاية الفقيه، فقد أعلنت وسائل إعلام إيرانية اعتقال الصحفي الأصولي علي قلهكي وعدد من الإعلاميين الموالين للحرس الثوري الإيراني.

ونقل موقع "إيران إنترناشيونال" عن قنوات مقرّبة من الحرس الثوري الإيراني أنّ قلهكي، ومديري عدد من القنوات التلغرامية المقربة من الحرس الثوري، منها "أخبار نیمه محرمانه"، و"سرائر" و"سایه نویس" تم اعتقالهم من قبل الحرس الثوري.

أعلنت وسائل إعلام إيرانية اعتقال الصحفي الأصولي علي قلهكي، وعدد من الإعلاميين الموالين للحرس الثوري الإيراني

وأكد نائب طهران في البرلمان الإيراني مالك شريعتي هذه الاعتقالات، وغرّد قائلاً: إنّهم محتجزون من قبل منظمة "حماية المخابرات" التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وكتب شريعتي أيضاً: "آمل أن يتم قريباً نشر تقرير عن هؤلاء الأشخاص، وخاصة قائد هذه الدائرة الخطرة، وسجلات أنشطتهم، والعناصر الداعمة لهم في مراكز مهمة، والتي لديها القدرة على الوصول إلى معلومات حساسة تنشر جراثيم الفتنة في البلاد، وخاصة بين المسؤولين، ليكونوا عبرة للآخرين".

وأشار هذا النائب إلى اعتقال هؤلاء الأشخاص من قبل منظمة "حماية المخابرات" التابعة للحرس الثوري الإيراني، وتتولى هذه الهيئة التحقيق في انتهاكات قوات الحرس الثوري الإيراني، ويقوم جهاز استخبارات الحرس الثوري باحتجاز أشخاص خارج دائرة الحرس.

ولم يتم تحديد سبب اعتقالهم، لكنّ هذه القنوات التلغرامية نشرت مؤخراً نبأ الخلاف اللفظي بين سعيد جليلي وعلي لاريجاني في الاجتماع الأخير لمجلس تشخيص مصلحة النظام.

شريعتي: آمل أن يتم قريباً نشر تقرير عن هؤلاء الأشخاص، وخاصة قائد هذه الدائرة الخطرة، وسجلات أنشطتهم

وبحسب هذه التقارير، اقترح سعيد جليلي في هذا الاجتماع انسحاب إيران من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وقد عارض علي لاريجاني هذا الاقتراح، لكنّ مجلس تشخيص مصلحة النظام نفى التقرير، قائلاً: إنّ علي شمخاني، سكرتير مجلس الأمن القومي، هو الوحيد الذي أبلغ عن آخر تطورات محادثات إحياء المحادثات، وأنّه لم يجر أيّ حوار بين الأعضاء.

كما هاجم موقع "رجا نيوز" قناة "أخبار شبه رسمي" التلغرامیة، في أيار (مايو) الماضي، لافتاً إلى أنّ "هذه القناة في قضية سفر عائلة قالیباف إلى تركيا حاولت جعل هذا الحادث نقطة مواجهة بين البرلمان والحكومة، أو بالتحديد بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، من خلال ربط هذه الحادثة بمرافقي رئيس البرلمان".

ويأتي اعتقال هؤلاء الأشخاص، بينما أطلق الحرس الثوري العديد من قنوات "التلغرام" وحسابات "تويتر" في الأعوام الأخيرة، المعروفة باسم الجيش السيبراني.

الصفحة الرئيسية