هل تفرز الانتخابات التونسية مجالس فاعلة أم ستطغى المحاصصة على المشهد؟

هل تفرز الانتخابات التونسية مجالس فاعلة أم ستطغى المحاصصة على المشهد؟


06/05/2018

يصوّت التونسيون، اليوم الأحد، ضمن أول انتخابات بلدية حرّة، في خطوة أخرى نحو التحول الديمقراطي الصعب، الذي تشوبه خيبة الأمل من نقص الوظائف والفرص الاقتصادية في الدولة العربية، الواقعة شمال إفريقيا.

انقسام الشارع التونسي هو المشهد الأبرز الذي يطغى على الانتخابات التونسية

انقسام الشارع التونسي، هو المشهد الأبرز الذي يطغى على الانتخابات؛ حيث يرى بعض المراقبين  في الانتخابات المحلية "واجباً دستورياً"، وحقّاً في ترسيخ حكم محلي للجهات، في حين يرى آخرون أنّ الانتخابات مجرد مطية حزبية للفوز بالمناصب دون تحقيق أيّة إنجازات لصالح الشعب، منذ سبعة أعوام من الثورة.

نسبة الإقبال على الانتخابات المحلية، حتى اللحظة، لم تتضح، لكن توقّع عضو مجلس الهيئة العليا التونسية المستقلة للانتخابات، الدكتور أنيس الجربوعي، أن تصل نسب المشاركة في الانتخابات البلدية، التي انطلقت اليوم، بين 50 إلى 65 %، مشيراً في تصريحات لوكالة "أنباء الشرق الأوسط"، إلى أنّ باب الاقتراع فتح في الساعة الثامنة صباحاً (بالتوقيت المحلي)، وسيغلق الساعة السادسة، باستثناء بعض مكاتب الاقتراع الواقعة عند المناطق حدودية؛ حيث يغلق باب الاقتراع فيها حوالي الساعة الرابعة عصراً.

بدوره، قال المتحدث باسم حركة النهضة التونسية، عماد الخميري، إنّ "عملية الحديث عن الإقبال على المشاركة في الانتخابات من عدمه مبكرة".

أنيس الجربوعي: نتوقع أن تصل نسب المشاركة في الانتخابات البلدية التي انطلقت اليوم ما بين 50 إلى 65 %

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك": "النهضة تنافس على كافة القوائم الـ 350، ومسألة الفوز من عدمه تحددها صناديق الاقتراع".

وتابع، الحركة قامت بكل جهودها خلال الفترة التي سبقت الصمت الانتخابي، وعلى الجميع أن ينتظر نتائج الصناديق التي تحدّد الفائزين في كامل ولايات تونس، التي ستشهد تنافساً بين نداء تونس وحركة النهضة.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد قدَّرت أن نصف عدد المرشحين تقريباً من النساء، فيما تزيد نسبة الشباب على الـ 50%.

ويتنافس على مقاعد البلديات التونسية، أكثر من 2070 لائحة انتخابية بين الأحزاب والمستقلين، بما يزيد عن 54 ألف مرشَّح في 350 دائرة بلدية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية