أمريكا تشارك الاحتلال الصهيوني في مجزرة الإثنين الأسود

أمريكا تشارك الاحتلال الصهيوني في مجزرة الإثنين الأسود


15/05/2018

يشيّع الفلسطينيون اليوم في غزة شهداءهم الـ 61، الذي سقطوا جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تظاهرة سلمية شارك فيها مئات الآلاف على الفاصل الحدودي مع الكيان الصهيوني.

الفلسطينيون يشيعون اليوم شهداءهم الـ 61 الذي سقطوا جراء استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي

وقال رئيس اللجنة المنظمة للاحتجاجات، خالد البطش: "اليوم سيكون يوم تشييع الجنازات، ولا وجود لخطط لمسيرات حدودية".
وكان مسؤولون من وزارة الصحة في غزة، قد أفادوا بارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين الذين استشهدوا في الاحتجاجات، أمس، إلى 61 شهيداً، بينهم 57 استشهدوا بنيران إسرائيلية حية، ما جعله اليوم الأكثر دموية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، منذ حرب غزة عام 2014، وقد استشهد آخرون، اليوم الثلاثاء، متأثرين بجراحهم، ومن بين القتلى ثمانية أطفال تقل أعمارهم عن 16 عاماً، وفق المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، وإصابة أكثر من 2400 آخرين.

وقد اندلعت المواجهات قبل أن يقوم مسؤولون إسرائيليون ووفد من البيت الأبيض، بافتتاح السفارة الأمريكية رسمياً في القدس.
في المقابل، عرقلت أمريكا دعوة أممية من أجل إجراء تحقيق مستقل في الأحداث الدامية التي شهدتها فلسطين، وقال دبلوماسيون: إنّ الولايات المتحدة منعت، الإثنين، تبنّي بيان لمجلس الأمن الدولي، يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف الدموية على الحدود بين إسرائيل وغزة، التي اندلعت في الوقت الذي افتتحت فيه السفارة الأمريكية الجديدة في القدس.

وجاء في مسودة البيان أنّ "مجلس الأمن يعرب عن غضبه وأسفه لمقتل المدنيين الفلسطينيين الذين يمارسون حقّهم في الاحتجاج السلمي"، وأضافت أنّ "مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة المسؤولين".

كما قالت: "يعبّر مجلس الأمن عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، سيما في سياق الاحتجاجات السلمية في قطاع غزة والخسائر المأسوية في أرواح المدنيين".

أمريكا تعرقل تحقيقاً لمجلس الأمن حول مجزرة الإثنين الأسود

وأضافت المسودة: "يدعو مجلس الأمن جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس من أجل تجنب المزيد من التصعيد و(بهدف) إرساء الهدوء"، وتابعت "يدعو مجلس الأمن جميع الدول إلى عدم اتخاذ أي خطوات تزيد من تفاقم الوضع، بما في ذلك أيّة تدابير أحادية، وغير قانونية تقوض احتمالات السلام".

إلى ذلك، جاء في المسودة أيضاً، أنّ أيّة قرارات وأفعال "من شأنها أن تؤدي إلى تغيير طابع، أو وضع، أو التركيبة الديموغرافية لمدينة القدس المقدسة، ليس لها أيّ أثر قانوني"، في إشارة إلى قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

الصفحة الرئيسية