لماذا يهاجم أردوغان دولاً أوروبية؟

لماذا يهاجم أردوغان دولاً أوروبية؟


21/05/2018

هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دولاً أوروبية منعته من التواصل مع الجالية التركية على أراضيها، في إطار حملته للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تجري الشهر المقبل، ضمن محاولته الفوز بولاية رئاسية جديدة، لكن بصلاحيات تنفيذية واسعة تمكّنه من إحكام قبضته على السلطة.

محاولة اغتيال أردوغان خلال زيارته البلقان مزاعم لاستقطاب الأصوات أم حقيقة؟

ودعا خلال تجمع حاشد في البوسنة، الرعايا الأتراك إلى التصويت له ولحزبه "العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم، في الانتخابات العامة (التشريعية والرئاسية) التي تجري الشهر المقبل.
وقال أردوغان مخاطباً الحشد الذي تجاوز عدده 15 ألفاً، جاؤوا من ألمانيا وهولندا والنمسا: "بصفتكم أتراكاً أوروبيين فقد كنتم تدعموننا دائماً على نطاق واسع، والآن نحن في حاجة إلى دعمكم مجدداً في انتخابات 24 يونيو".

وأضاف أردوغان: "في الوقت الذي فشلت فيه دول أوروبية مشهورة، تزعم أنّها مهد الحضارة، أظهرت البوسنة والهرسك بسماحها لنا بالتجمع هنا أنّها ديمقراطية حقيقية وليست مزعومة".

وستحوّل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في 24 حزيران (يونيو) المقبل، تركيا إلى نظام الرئاسة التنفيذية القوي، الذي وافق عليه الأتراك بهامش ضئيل في استفتاء العام الماضي.

وكان المستشار النمساوي، زيباستيان كورتس، الذي يرأس ائتلافاً يمينياً يعارض انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، قد قال، الشهر الماضي: إنّه سيجري منع أردوغان من "محاولة استغلال" الجاليات التركية في أوروبا.

أردوغان: دول أوروبية شهيرة تزعم أنّها مهد الحضارة أثبتت أنّها لا تؤمن بالديمقراطية

وتقول ألمانيا، التي يوجد بها نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي، إنّها لن تسمح للساسة الأجانب بتنظيم حملات على أراضيها قبل الانتخابات.
إلّا أنّ أردوغان قال الشهر الماضي: إنّه "من المتوقع أن ينظّم تجمعاً انتخابياً في مدينة أوروبية".
وتعهد أردوغان، في وقت سابق، أمس، بضخّ استثمارات قيمتها مليارات الدولارات في طريق سريع يربط بلغراد بسراييفو.
وذكرت وكالة أنباء "الأناضول"، التي تديرها الدولة في تركيا، السبت الماضي، أنّها تلقت معلومات بشأن محاولة لاغتيال أردوغان خلال زيارته البلقان.
ويعتقد على نطاق واسع أنّ النظام التركي روّج لهذه المعلومات، قصد استقطاب أصوات الناخبين، وإظهار أنّ الرئيس التركي المرشح لولاية رئاسية جديدة معرض للخطر بسبب مواقفه.
ويعزف أردوغان على الوتر القومي والديني لزيادة شعبيته، التي اهتزت بسبب سياساته؛ حيث سبّبت تدخلاته في السياسة النقدية الضرر بقيمة الليرة التركية، التي هوت منذ بداية العام الحالي، بنحو 12%.

الصفحة الرئيسية