ماذا سترد ميركل على تدخل ترامب بأزمة اللجوء الألمانية؟

ماذا سترد ميركل على تدخل ترامب بأزمة اللجوء الألمانية؟


19/06/2018

دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس على خط الأزمة السياسية الدائرة في ألمانيا حول ملف الهجرة واللجوء، معتبراً الألمان "ينقلبون" على سياسة المستشارة أنغيلا ميركل بسبب هذه المسألة.

ترامب استغل الأزمة الألمانية وغرد ضد سياسة ميركل حول اللجوء

وكتب ترامب في تغريدة: "الشعب الألماني ينقلب على قادته فيما تهز الهجرة التحالف الهش أساساً في برلين. معدل الجريمة في ألمانيا مرتفع جداً. خطأ كبير في كل أنحاء أوروبا السماح بدخول ملايين الأشخاص الذين غيروا لهذا الحد وبعنف ثقافتهم".

وأضاف الرئيس الأمريكي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية: "لا نريد أن يحصل معنا ما يحصل في ملف الهجرة في أوروبا".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها ترامب في شأن ألماني داخلي، وخصوصاً في ملف اللجوء. بيد أن توقيت تدخل ترامب في الشأن الألماني يجعله يكتسب أهمية إضافية؛ لأنه يتزامن مع وجود خلاف حاد بين المستشارة ميركل وحليفها البافاري وزير الداخلية هورست زيهوفر.

ويُشار إلى أنّ ميركل تراهن على حل أوروبي لأزمة اللاجئين، فيما يصر وزير داخليتها على حل وطني ألماني دون انتظار ما يتفق عليه الأوروبيون. وشددت ميركل على ضرورة أن يكون هناك توفيق بين المصالح الألمانية والأوروبية بهذا الشأن.

وزير الداخلية الألماني يتعهد بإغلاق حدود ألمانيا الشهر المقبل أمام طالبي اللجوء في حال عدم توافق القادة الأوروبيين

وتوعد اليوم وزير الداخلية زيهوفر بإغلاق حدود ألمانيا "في تموز (يوليو)" أمام طالبي اللجوء في حال عدم توافق القادة الأوروبيين حول هذا الملف خلال قمة مقررة نهاية هذا الشهر، وهو ما رفضته ميركل. مؤكداً أنّها تتمتع بدعم من داخل هيئات حزبها المسيحي الديمقراطي من أجل عقد اتفاقات ثنائية مع شركائها داخل الاتحاد الأوروبي.

ويضم الائتلاف الذي يحكم ألمانيا والذي تم التوصل إليه بعد ستة أشهر من المفاوضات والمساومات كلا من حزب ميركل، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، والاتحاد المسيحي الاجتماعي، والحزب الاشتراكي الديموقراطي.

ويتحالف حزب ميركل مع حزب الاتحاد المسيحي البافاري منذ 70 عاماً.

يُذكر أنه لم يرد أي رد رسمي ألماني على تغريدات ترامب حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

الصفحة الرئيسية