لمياء تروي مأساتها مع تنظيم داعش الإرهابي

لمياء تروي مأساتها مع تنظيم داعش الإرهابي


08/11/2017

قصص وروايات كانت يوماً من نسج الخيال، هي الآن واقع بفعل تنظيم داعش الإرهابي، الذي عاد بنا إلى الجاهلية وسوق النخاسة، ليسطر التنظيم بما اقترفه من انتهاكات أكبر مأساة في تاريخ البشرية الحديث.

الفتاة الايزيدية لمياء حجي بشار (18 عاماً)، التي نجحت بالهرب من تنظيم داعش، تروي معاناتها مع الإرهابيين، الذين لا يمكن أن يكونوا بشراً؛ بل وحوش تقول لمياء:" في صيف 2014 هاجم تنظيم داعش الإرهابي قريتي الواقعة قرب مدينة سنجار في العراق، وقاموا باختطافي مع خمسة من أخواتي، وأسروا أمي وأبي".
وتضيف "اقتادوني إلى مدينة الرقة، معقل التنظيم الإرهابي في سوريا، لتبدأ رحلة معاناتي، وأتحول إلى جارية تباع وتشترى".

لمياء الإيزيدية

وبألم تقول لمياء "اشتراني مقاتل عراقي اسمه أبو منصور، عشت صولات وجولات من الإساءة والضرب والحبس والانتهاك للخصوصية والاغتصاب لمدة شهرين، حاولت فيهما الهرب مرتين".
وتابعت "بعد أن ملّ مني أبو منصور باعني إلى رجل يسكن بالموصل، قضيت معه شهرين، ثم باعني لمتخصص في صناعة القنابل والمتفجرات، والذي أجبرني على مساعدته في صنع السترات المتفجرة والسيارات المفخخة".

لمياء: نجوتُ حتى لو فقدتُ عينيّ الاثنتين ما ترددتُ بالهرب من اتباع التنظيم الإرهابي

وتزيد لمياء قائلة:"صانع المتفجرات بعدها باعني لطبيب مقيم في الحويجة، عندها نجحت بالتواصل مع أسرة خالي الذين دفعوا للشخص 800 دولار أمريكي ليساعدني على الفرار".

وتروي لمياء:"اجتمعنا في طريق الفرار أنا وفتاتين، ألماز (8 أعوام)، وكاثرين (20 عاماً)، لكن في طريق العودة تجددت مأساتنا عندما انفجر لغم أرضي تحت أقدامنا، لتقضي الفتاتين نحبهما، وأصبتُ بحروق بليغة شوهت وجهي واعمت عيني".

وختمت لمياء روايتها بعبارة:"نجوتُ أنا نجوت.. حتى لو فقدتُ عيني الاثنتين ما ترددتُ بالهرب من اتباع تنظيم داعش الإرهابي". 

 

 

الصفحة الرئيسية