أردوغان منتقداً ولي العهد السعودي: لا يوجد شيء اسمه إسلام معتدل

أردوغان منتقداً ولي العهد السعودي: لا يوجد شيء اسمه إسلام معتدل


12/11/2017

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" حول إعادة السعودية إلى "الإسلام الوسطي المعتدل"، قائلاً: "لا يوجد إسلام معتدل وإسلام غير معتدل، ​الإسلام​ واحد"، مشيراً إلى أنّ من يرددون ذلك المصطلح يظنون أنفسهم هم من أوجدوه، ولكنه مفهوم ابتدعه الغرب لإضعاف الإسلام والمسلمين.

أردوغان: الإسلام واحد ولا يحق لأحد أن يحاول إيجاد أنواع وأشكال مختلفة له

ونوّه أردوغان، في كلمة له خلال حفل ختامي لدورة تدريبية للنساء نظّمتها وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي أمس السبت في أنقرة، إلى أنّ الإسلام "واحد ولا يحق لأحد أن يحاول إيجاد أنواع وأشكال مختلفة للإسلام"، موضحاً أنّ المشاكل التي تقف عائقاً أمام انخراط المرأة في جميع مجالات الحياة، لا تنبع من الإسلام وإنما من العادات والتقاليد المتأصلة والراسخة في المجتمعات على مدى قرون" .


وكان وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان صرّح في جلسة حوارية ضمن اليوم الأول من منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي استضافته السعودية الشهر الماضي، "نحن فقط نعود إلى ما كنّا عليه، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وجميع الأديان". مضيفا "لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أفكار مدمرة. سندمرها اليوم وفوراً". وتابع: "سنقضي على التطرف في القريب العاجل".

وأشار وليّ العهد إلى أنّ "الأفكار المدمرة" بدأت تدخل السعودية ابتداء من العام 1979 في إطار مشروع "صحوة" دينية تزامنت مع قيام "الثورة الإسلامية" في إيران.

يذكر أنّ تركيا تشهد صراعاً بين العلمانية والإسلام السياسي، خاصة بعد تسلم أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية الحكم في عام 2002؛ ونظام أردوغان من الأنظمة المتعاطفة مع الإخوان المسلمين، ويؤوي الكثير من قادة تنظيم الإخوان المصنّف في بعض الدول بأنّه "إرهابي" ويسمح لهم بحرية الحركة والتنقل.

ونجح أردوغان في تعزيز مكانة الإسلام السياسي في تركيا، وخلق إستراتيجية أفضت إلى إعادة تأسيس البنيان السياسي للنظام ومؤسساته المؤثرة في الجمهورية التركية وفق مبادئ الحزب.

 

الصفحة الرئيسية