كيف تتعامل هولندا مع خطاب الكراهية ضد الإسلام؟

كيف تتعامل هولندا مع خطاب الكراهية ضد الإسلام؟


26/11/2018

أشعلت جماعة يمينية متطرفة خطاب الكراهية ضدّ المسلمين في هولندا، وهاجمتهم بكافة الوسائل المتاحة، منها: نشر لافتات، وتوزيع منشورات، واستهدافهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفتحت الشرطة الهولندية تحقيقاً حول وضع أنصار الحركة، أو الجماعة المعروفة باسم "فوربوست"، لافتات تتضمن دعوى للكراهية ضدّ الإسلام، بالقرب من أحد المساجد في مدينة إيده، وسط هولندا، وتوزيعهم منشورات عن الموضوع نفسه، كما طلبت الشرطة من المواطنين في المنطقة القريبة من المسجد إمدادها بالمزيد من المعلومات، أو أيّة صور، أو فيديوهات للواقعة التي حدثت في عطلة نهاية الأسبوع، بحسب وسائل الإعلام الهولندية.

الشرطة الهولندية تفتح تحقيقاً حول وضع جماعة متطرفة لافتات تتضمن دعوى للكراهية ضدّ الإسلام

وفي ردّ فعل على هذا الأمر؛ دان المسؤولون في المسجد ما وقع مؤخراً، ووصفوه بالهجوم العنصري، كما طالبوا السلطات الهولندية بوقف المسؤولين عن الهجوم، الذين يسعون إلى نشر العداء للإسلام.

وفي نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، رفض كيس ديبفين، عمدة مدينة أوترخت، وهي من كبرى المدن الهولندية التي تعيش فيها جاليات إسلامية وعربية، السماح بمظاهرة لجماعة حركة "أوروبيون وطنيون ضدّ أسلمة الغرب"، المعروفة اختصاراً باسم "بيغيدا"، اليمينية المتشددة، أمام المسجد الكبير في المدينة، وقال العمدة: إنّ "الرفض بسبب ما تمثله المظاهرة من تهديد للأمن العام".

وسبق أن نظمت "بيغيدا"، بالتعاون مع حركة "فوربوست"، مظاهرات بدعوى مواجهة أسلمة أوروبا، وتنشط الحركة في عدد من الدول الأوروبية، وقد نظّمت في مطلع الشهر الماضي مظاهرة في مدينة أنسخديه، وذلك بعد وقت قصير من الإعلان عن إلغاء معرض للرسوم الكارتونية المسيئة للرسول الكريم، صلّى الله عليه وسلّم، كان ينوي زعيم اليمين المتشدّد في هولندا، خيرت فيلدرز، المعروف بمواقفه المناهضة للإسلام، إقامته في مقرّ البرلمان الهولندي.

كما نظّمت الحركة نفسها مظاهرة مناهضة للمسلمين أمام أحد المساجد في مدينة أنسخديه الهولندية، وعرضت أمام المسجد الذي يمثل المغاربة معظم مرتاديه فيلماً مناهضاً للإسلام، وردّد المتظاهرون هتافات منددة بالدين الإسلامي، بحسب تقارير إعلامية.

وفي مكان قريب من مظاهرة "بيغيدا"، نظمت مجموعة من الأشخاص ينتمون إلى جمعية "حركة ضدّ الفاشية" "إيه إف إيه" مظاهرة مؤيدة للمسلمين، رفع منظموها لافتات مناهضة للعنصرية، كما ردّدوا هتافات في السياق ذاته، من قبيل: "قل بصوت عال، قل بوضوح: نقبل الجميع هنا"، ونظمت التظاهرتان وسط وجود أمني مكثف للحيلولة دون وقوع اشتباكات بين الطرفين.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية