أخلاق "الإخوان".. هل انهارت منظومة الجماعة القيمية؟

أخلاق "الإخوان".. هل انهارت منظومة الجماعة القيمية؟


04/04/2019

أسفرت ثورة يناير، وما تلاها من أحداث، عن الكثير من الحقائق، على عدة مستويات، ومما كشفت عنه؛ ما يمكن تسميته "الأداء الأخلاقي لجماعة الإخوان المسلمين"؛ سواء كان على مستوى الجماعة كمؤسسة، أو على مستوى السلوك الفردي لأعضائها، وقد كان هذا الأداء مفاجئاً بالنسبة إلى البعض، وبالنسبة إلى آخرين مؤكداً على قناعات سابقة.

فما الذي كشف عنه ذلك الأداء؟ وهل نجحت الجماعة في الاختبار الأخلاقي؟ وهل كان أداؤها مطابقاً لتلك الصورة التي رسمتها عن نفسها؟ وهل حدث تحول في أخلاق الجماعة، أم أنها تتسم بعيوب ذاتية نشأت معها؟ هل استطاع مؤسس حركة الإخوان، حسن البنا، أن يقوم بالفعل بتحقيق هذا النموذج الأخلاقي من خلال جماعته؟ وبمعنى آخر: هل كان واقع الجماعة الأخلاقي مطابقاً للنمط المثالي الذي وضعه البنا وأراد أن يصل بالجماعة إليه؟

هذا ما تحاول الورقة البحثية المعنونة بـ "أخلاق الإخوان .. هل انهارت منظومة الجماعة القيمية؟" التي أعدها الباحث عماد علي عبد الحافظ الإجابة عنه، من خلال الحديث في ثلاثة أمور:

أولاً: ما هو النمط المثالي الذي وضعه البنا وتخيله للجماعة؟

وثانياً: هل كانت الجماعة في الواقع تطبيقاً عملياً لهذا النمط، أم كانت هناك فجوة بينهما؟

وثالثاً: لو كانت هناك فجوة: فهل هذه الفجوة كانت بمثابة تحول في أخلاق الإخوان، أم أنها تمثل عيوباً ذاتية توافرت في الجماعة منذ نشأتها؟

من خلال الإجابة عن تلك الأسئلة، تصل الورقة إلى نتيجة مفادها: إنّ عجز الجماعة لم يقف عند حد القيام بدورها السياسي الذي رسمته لنفسها، ولكنها أيضاً عجزت عن أداء دورها الاجتماعي؛ حيث إنها أرادت الإصلاح في جميع المجالات وفشلت في تحقيق أيّ إنجاز، فانتهت تجربتها السياسية سريعاً، وأفضت بها إلى خارج الحكم، وربما إلى خارج التاريخ في وقت ليس بعيد.

لذلك؛ تحتاج جماعة الإخوان إلى مراجعة عميقة لأفكارها وممارساتها بشكل شمولي وجذري، مراجعة قد تفضي بها، حال صدقها، إلى تفكيك مشروعها، وإعادة بلورة أهدافها وترتيب أولوياتها، حتى تستطيع، على الأقل، إنقاذ ذلك الفرد الذي آمن بأفكارها وانساق وراء مشروعها، والذي أوهمته بأنه من خلالها سوف يغير العالم، ليستيقظ من غفوته على فشل ذريع وحلم محطم وسراب كاذب، كان يحسبه ماء، ليتحول إلى فرد يشعر باغتراب عن العالم الذي يحيا فيه، فاقد للثقة في كلّ شيء، يسعى فقط إلى خلاص فردي يرى فيه النجاة.

لقراءة البحث كاملاً: انقر هنا



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية