النيابة العامة تحاكم شيخاً أزهرياً بسبب تصريحاته المسيئة للمسيحيين

النيابة العامة تحاكم شيخاً أزهرياً بسبب تصريحاته المسيئة للمسيحيين


05/12/2017

أُحيل الواعظ في مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، سمير حشيش، للمحاكمة العاجلة، على خلفية تصريحه، خلال خطبة ألقاها في مسجد الخلفاء الراشدين، في مدينة 6 أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة، بأنّه "لا يُفترض إعدام قاتل المسيحيين"، تعليقاً على مقتل كاهن كنيسة المرج.

وقرّرت هيئة النيابة الإدارية المصرية إحالة حشيش، بعد رصد مقطع فيديو تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، يؤكّد فيه ضرورة عدم إعدام قاتل المسيحيين، وعند مواجهة المتهم بالتسجيلات، اعترف بأنّه قام بتفسير ذلك الحديث، مستنداً إلى مسألة فقهية، ولم يكن بصدد إصدار فتوى.

النيابة العامة تحيل الواعظ في مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر سمير حشيش إلى محكمة عاجلة


وعلّق حشيش على واقعة قتل أحد القساوسة التي ارتكبها إرهابي بمدينة الإسكندرية: "إنّ المسلم إذا قتل مسيحياً في أحد دور العبادة، فيعاقب بأيّة عقوبة أخرى غير الإعدام، وذلك لأنّهما غير متكافئين في الدم؛ حيث إنّ دم المسلم أعلى شأناً من دم غيره، وأضاف: "مَن أراد أن يقول إنّ ذلك عنصرية فليقل ما شاء"، مستشهداً بحديث نبوي يقول: "لا يؤخذ مؤمن بكافر".

شيخ أزهري تعليقًا على مقتل كاهن كنيسة المرج: "دم المسلم أعلى شأناً.. ولا يؤخذ مسلم بكافر"

وقال حشيش: "المسلم الذي يقتل غير المسلم، بدون وجه حقّ، يعاقب، لكن ليس بالقتل؛ لأنّ المسلم أعلى شأناً".

يذكر أنّ الكنائس القبطية كانت هدفاً للجماعات الإرهابية المسلحة، خلال العام الجاري، التي تسعى إلى زعزعة استقرار مصر، وقتل حوالي 46 شخصاً، على الأقل، وأصيب العشرات، في تفجيرين استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية شمال القاهرة، يعدّان من أعنف الهجمات التي استهدفت الأقباط، وتبناهما تنظيم داعش.
وقد قتل شاب عشريني متطرف، يوم 12 تشرين الأول (أكتوبر)، في مدينة السلام بالقاهرة، القسّ سمعان شحاتة رزق الله (45 سنة)، الذي أطلق عليه، فيما بعد، لقب "كاهن المرج"، وكانت الدوافع لقتل القس ديانته المسيحية فقط لا غير.

الصفحة الرئيسية