هذا ما سيحصل عام 2018 للسعودية ودول الخليج

هذا ما سيحصل عام 2018 للسعودية ودول الخليج


04/01/2018

“السعودية لاعبٌ رئيسي عالمي”

أصدرت صحيفة التلغراف البريطانية قائمةً بتنبؤاتٍ سياسية لعام 2018، وقالت إن “السعودية ستكون لاعبًا رئيسًا عالميًا خلال العام المقبل، ومحطّ أنظار الجميع؛ ذلك أن العديدِ من القوى العالمية تتلاقى داخلها وحولها، لا سيّما في ظلّ إعادة ترتيب العلاقات مع أطرافٍ عدّة لمواجهة الخطر المحدِق من إيران”.

“السعودية نحو مزيدٍ من الاعتدال”

قالت مجلة “بزنس انسايدر” الأمريكية إن الأمير محمد بن سلمان سيواصل “إعادة تشكيل” المملكة العربية السعودية، وربما يصبح ملكًا في عام 2018. وأضافت أن بن سلمان، بعد أن حقّق عامًا “رائعًا” في مجالات عدة، سيمضي قدمًا، في العام الجديد، في تحويل المملكة نحو الاعتدال، ومحاربة الإسلام الراديكالي، وإعادة تنظيم الاقتصاد، وتمكين المرأة. ووفقًا لها، لن تنتهِ هذه الجهود بحلول نهاية 2018، “إذ أن هنالك الكثير من الأشياء بحاجةٍ إلى تغييرٍ في الداخل السعودي”.

وخارجيًا، قالت المجلة إنها لا ترجّح مواجهةً مباشرة بين السعودية وإيران، ولكن الحروب بالوكالة ستستمر، ومن المرجّح أن تنتشر في أكثر من مكان. وبخصوص اليمن، ترجّح المجلة عدم انتهاء الحرب، وصعوبة التوصل إلى اتفاق سلام خلال العام المقبل، بينما ستواصل إيران تسليحها للحوثيين ولميليشيات أخرى في الشرق الأوسط.

“مزيد من الإصلاحات”

صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تنبّأت بـ”انفجار” الصراع السعودي – الإيراني من خلال حروب بالوكالة خلال العام المقبل، والأمر قد لا يقتصر على الحوثيين في اليمن أو حزب الله في لبنان. وقالت إن الفارق الذي سيميّز عام 2018 في هذا الشأن هو “أعمال عدائية” واضحة بين الطرفين، لكنها “لن ترتقِ إلى مستوى النزاع المباشر”. واستبعدت المجلة حدوث أيّ حوارٍ بين الرياض وطهران حول ترتيباتٍ أمنية بخصوص الخليج.

وفي الشأن الداخلي السعودي، قالت فايننشال تايمز إن “الأمير محمد بن سلمان قد يصبح ملك المملكة العربية السعودية في عام 2018، وهذا أمرٌ محتملٌ جدًا نظرًا للتغييرات الجذرية الجريئة التي أقدم عليها في عام 2017، ولأهميتها الكبيرة بالنسبة للعالم الخارجي”. ووفقًا لها، قد نرى كذلك مزيدًا من المساعي نحو “مواجهة” المؤسسة الدينية الوهابية، ودفع المملكة نحو الاعتدال، وهذا “تحولٌ آخر هام جدًا في العام المقبل”.

“لا مواجهة عسكرية سعودية – إيرانية”

أصدر معهد “كنترول ريسكس” البريطاني للاستشارات الإستراتيجية توقعاته لعام 2018، وقال إنه “من غير المحتمل أن نشهد مواجهةً عسكرية بين السعودية وإيران خلال عام 2018، برغم الخطابات الملتهبة التي تصدر عن كلا الجانبين بين الفينة والأخرى”. ووفقًا له، فإن كلا الطرفين لا يرغبان بحربٍ مباشرةٍ إدراكًا منهما لحجم الدمار والخراب -بشريًا واقتصاديًا- الذي سيحدث في حال اندلاعها. ومع ذلك، سيبقى التنافس السعودي الإيراني محرّكًا رئيسًا للتطورات في المنطقة، في ظل التدخلات الإيرانية في عددٍ من البلدان العربية.

وفيما يخص قطر واليمن، ستواصل السعودية تبنّي سياسيةً خارجية “جازمة وحاسمة” في عام 2018، ولن تتراجع عن مسارها إزاء الدوحة وصنعاء. وهذا لن يشكّل مخاطر على السعودية، وفقًا للتقرير، لكنّه سيمهّد الطريق أمام مزيدٍ من التحدّيات التي ستظهر عام 2019 والأعوام التالية.

“عام تاريخي للشعب السعودي”

وفي الداخل السعودي، قالت “كنترول ريسكس” إن عام 2018 سيكون عامًا “تاريخيًا” بالنسبة للشعب السعودي، إذ ستتولى النساء مراكز قيادية في الدولة للمرة الأولى في تاريخها، وهذا محتمل جدًا في ظل جهود الأمير محمد بن سلمان الذي يسعى إلى تحقيق أهداف طموحة لإعادة صياغة المملكة”. واستنادًا إلى المعطيات الواردة، من المتوقع أن تواصل الحكومة السعودية إجراءاتها الإصلاحية، وهذا يشمل بدء عملية الخصخصة، وإنشاء برنامجٍ ضخم لتقديم المساعدات النقدية للمواطنين ذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى حصول القطاع الخاص على أموالٍ تحفيزية حكومية، وزيادة فرص العمل في عدة تخصصات.

“قطر دولة منبوذة”

قالت الصحيفة الباكستانية الأشهر في البلاد، “داون” الصادرة بالإنجليزية، إن “قطر ستبقى دولةً منبوذةً من بين دول الخليج عام 2018، ذلك أن الدوحة لم تستجب إلى مطالب اللجنة الرباعية لمكافحة الإرهاب؛ ولم تقطع علاقاتها بالمجموعات المتطرفة؛ ولم توقف تقاربها مع إيران. وبالتالي، ستتواصل الأزمة برغم الوساطة من قبل الكويت والولايات المتحدة”.

عن"كيوبوست"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية