القبلة.. كيف أصبحت تمييزاً عنصرياً ضد النساء؟!

القبلة.. كيف أصبحت تمييزاً عنصرياً ضد النساء؟!


04/01/2018

نظمت رئيسة بلدية مدينة صغيرة في فرنسا، حملة واسعة للتوقف عن عادة تقبيل النساء على الخدين التي تشتهر بها البلاد.

رئيسة بلدية في فرنسا تنظم حملة للتوقف عن تقبيل النساء

وبعثت الرئيسة أودي بيكار وولف، رسالة إلى نظرائها رؤساء وأعضاء البلديات في منطقة غرينوبل في جنوب فرنسا، تطلب منهم الامتناع عن تقبيل النساء على الوجنتين، بشكل تلقائي، كتحية عند اللقاء، حسبما ذكرت شبكة الـ "بي بي سي".

وتعتقد بيكار وولف، أنّ هذه القبلة تعتبر نوعاً من التمييز ضدّ النساء، وأنه حان الوقت كي يغيّر الفرنسيون من سلوكهم الاجتماعي المتعارف عليه، وأن يعودوا إلى تحية النساء عبر المصافحة باليد.

وقالت بيكار وولف: إنّها "لم تكن أبداً مرتاحة لهذه العادة الفرنسية، خاصة بين الناس الذين لا يعرفون بعضهم بشكل جيد، كما في أماكن العمل، ومع ذلك، فإنّهم يقبّلون النساء، مرة ومرتين وثلاثة، على الوجنتين، أو حتى مجرد ملامسة خدود المرأة، وإرسال قبلة في الهواء".

تقبيل النساء على الخدين مؤشر على عدم المساواة بين الجنسين ونوع من التمييز ضدهن

وأضافت بيكارد وولف، أنّ "مشكلتها مع هذا النوع من السلوك الاجتماعي، ليس بسبب أنّه مضيعة للوقت، أو أنه ينقل الجراثيم والأمراض؛ بل لأنّه يجعل المرأة أقل ارتياحاً".

وفي فرنسا، لا يلقي الرجال التحية على بعضهم البعض بتقبيل الوجنتين، إلّا في حالة أفراد الأسرة الواحدة، لكن النساء يشعرن أنهن ملزمات بتقبيل الآخرين، والسماح لهم بتقبيلهنّ، بشكل تلقائي، لذلك تعدّ بيكار وولف ذلك مؤشراً على عدم المساواة بين الجنسين.

بيكار وولف تلقت عدداً كبيراً من رسائل المؤازرة وخاصة من النساء اللواتي سئمن التقبيل

وأعلنت بيكار وولف، أنّها تلقت عدداً كبيراً من رسائل المؤازرة، خاصة من النساء اللواتي سئمن التقبيل، ويردن بدلاً من ذلك أن يكون هناك خيار للمصافحة باليد، خاصة في مكان العمل.

ورغم أنّ هذا الموضوع بدأ بمبادرة شخصية من بيكار وولف؛ فإنّه تطور إلى موضوع يشغل الرأي العام الفرنسي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية