هل ينهي فتحي باشاغا أزمة إغلاق حقول وموانئ النفط في ليبيا؟

هل ينهي فتحي باشاغا أزمة إغلاق حقول وموانئ النفط في ليبيا؟


25/04/2022

فوّض شيوخ وأعيان منطقة الهلال النفطي في ليبيا رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا بتمثيلهم في كلّ ما يحقق مطالبهم العادلة، معلنين شروط فتح النفط، وفق ما أعلنه مكتب الإعلام والتواصل بديوان مجلس الوزراء ببنغازي.

جاء ذلك خلال اجتماعهم مع باشاغا وأعضاء حكومته الذين زاروا المنطقة أمس، وعقدوا لقاءً معهم.

وقال مكتب الإعلام والتواصل بديوان مجلس الوزراء ببنغازي عبر صفحته على "فيسبوك": إنّ شيوخ وأعيان منطقة الهلال النفطي عبّروا خلال اللقاء "عن دعمهم للحكومة الليبية، وتحفظهم على الفساد والهدر المستمر للمال العام، في غياب توفير الخدمات الأساسية وعرقلة صرف المرتبات للمواطنين خاصةً في المنطقة الشرقية".

شيوخ وأعيان منطقة الهلال النفطي في ليبيا يفوضون باشاغا بتمثيلهم في كلّ ما يحقق مطالبهم العادلة

وأضاف المكتب أنّ شيوخ وأعيان منطقة الهلال النفطي "طالبوا فتحي باشاغا وحكومته بمعالجة القضايا الأساسية التي أدت إلى قفل النفط، والتي من أهمّها وقف هدر الحكومة منتهية الولاية للمال العام، وتوزيع الثروات بشكل عادل، ومحاصرة الفساد، كما فوضوه بتمثيلهم في كلّ ما من شأنه تحقيق المطالب العادلة التي يطالبون بها".

وأكد الحاضرون خلال اللقاء "على فتح الإنتاج النفطي إذا ما تمّ ضمان بقاء ريع النفط في حسابات المؤسسة الوطنية بالمصرف الليبي الخارجي إلى حين استلام الحكومة الليبية التي كلفها مجلس النواب ومنحها الثقة في 1 آذار (مارس) 2022، لمهامها في العاصمة الليبية".

ونوّه مكتب الإعلام والتواصل إلى أنّ الحكومة بقيادة رئيسها فتحي باشاغا "ستتابع ضمان بقاء العوائد المالية للنفط في حسابات المؤسسة لضمان الالتزام والشفافية، كما طالب المحتجون، إلى حين إقرار الميزانية واستلام الحكومة لمهامها".

من جهته، تعهد باشاغا بتقديم مشروع ميزانية الدولة إلى البرلمان خلال أيام، وبرفع القدرة الإنتاجية للنفط إلى مليوني برميل يومياً خلال عام، بعد توفير الإمكانيات اللازمة للمؤسسة الوطنية للنفط.

فتح الإنتاج النفطي إذا ما تمّ ضمان بقاء ريع النفط في حسابات المؤسسة الوطنية بالمصرف الليبي الخارجي إلى حين استلام حكومة باشاغا

وكان محتجون في مناطق بشرق وجنوب ليبيا قد أعلنوا مطلع الأسبوع الماضي إقفال حقول وموانئ مطالبين بتسليم السلطة إلى رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، وإحالة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى التحقيق.

وقد أجبر ذلك المؤسسة الوطنية للنفط على إعلان حالة "القوة القاهرة" في (6) حقول نفطية، من بينها حقلا الشرارة والفيل جنوب غرب ليبيا، بالإضافة إلى ميناءين نفطيين هما البريقة والزويتينة، لتعذّر إيفاء المؤسسة بالتزاماتها التعاقدية جراء الوضع المستجد.

وتسبّب هذا الإغلاق في خسائر يومية بـ(500) ألف برميل، وهو ما يعادل نصف الإنتاج الليبي من النفط، إضافة إلى خسائر مالية يومية بنحو (60) مليون دولار.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية