أردوغان يُهدد أعضاء حزبه... ما القصة؟

أردوغان يُهدد أعضاء حزبه... ما القصة؟


26/03/2022

لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواجهة خصومه داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه، على خلفية الانشقاقات الكبيرة الحاصلة فيه.

وقد عقد أردوغان قبل أيام اجتماعاً مع نواب سابقين عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، بغرض الحفاظ على استمرار بقائهم في الحزب الحاكم، وعدم تحولهم إلى جبهة المعارضة، وفق مقالة للكاتب الصحفي التركي أحمد تاكان، بصحيفة كوركوسوز التركية.

أردوغان يعقد اجتماعاً مع نواب سابقين عن حزب العدالة والتنمية، بغرض الحفاظ على استمرار بقائهم في الحزب الحاكم، وعدم تحولهم إلى جبهة المعارضة

وفي مقاله بعنوان "طعام مُسمّم بالقصر الرئاسي" بصحيفة كوركوسوز التركية، تحدث تاكان عن مؤتمر نواب الحزب ورؤساء شعبه منذ التأسيس، حتى اليوم الذي عقده حزب العدالة والتنمية.

وأفاد تاكان أنّ أردوغان اجتمع مع النواب السابقين للحزب، وطالبهم بالتكاتف مع الحزب في هذه الفترة التي تشهد حملات تشويه ضد الحزب.

وأضاف قائلاً: "كان الأمر واضحاً أثناء توجيه الدعوات، وإلّا فلماذا سيتمّ دعوة النواب الذين كان الحزب يتجاهلهم، حتى أمس، للقدوم إلى القصر الرئاسي"؟

البرلمانيون: الأجواء التي شهدها المؤتمر لم تكن ودّية، والبعض اعتبر الأمر فيه تهديد حاد لهم

وأوضح تاكان أنّه تواصل مع عدد من النواب السابقين الذين شاركوا في الاجتماع، قائلاً: "هؤلاء النواب المدعوون أعضاء لم ينفصلوا بعد عن الحزب، ولا أعتقد أنّ أردوغان سينال مبتغاه من هذا الاجتماع، لأنّ جميع النواب البرلمانيين الذين تحدث معهم لم يكونوا سعداء بالأمر".

وذكر تاكان أنّ النواب البرلمانيين الذين تحدث معهم أبلغوه أنّ الأجواء التي شهدها المؤتمر لم تكن ودّية، قائلاً: "كلّ ما يمكنني الإفصاح عنه ممّا تم إبلاغي به، شرط ألّا يتم تسجيله، أنّ النواب البرلمانيين شعروا بأنّ الهدف من هذا الاجتماع هو إيصال رسالة لهم بأنّ انتقالهم إلى حزب آخر لن يكون في صالحهم، والبعض اعتبر الأمر فيه تهديد حاد لهم".

يُذكر أنّ (1071) تخلوا مؤخراً عن عضويتهم في حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وأعلنوا انضمامهم إلى حزب الخير بقيادة ميرال أكشنار. وأقام حزب الخير في مقاطعة أرضروم شمال شرق تركيا احتفالاً هذا الأسبوع بالأعضاء الجدد، وسلّمهم شارات الحزب.

وكان أحد نواب الحزب عن مدينة موش في تركيا فاتح جنكيز قد أعلن انضمام (2500) آخرين من الأعضاء إلى حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، في ضربة جديدة لحزب الرئيس أردوغان، وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك منتصف العام الماضي.

الصفحة الرئيسية