أسر تفطر على الماء فقط.. تقرير يسلط الضوء على أوضاع الصوماليين الصعبة في رمضان

سلطت وكالة أنباء عالمية الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعيشها الصوماليون، وعجزهم عن توفير المأكل والمشرب خلال شهر رمضان الفضيل.

ويتزامن شهر رمضان هذا العام مع أطول موجة جفاف مسجلة في الصومال، ودفعت هذه الظروف القاسية العديد من الأسر إلى الإفطار على الماء فقط وأيّ طعام بسيط لا يكفي لسدّ جوعهم، بحسب "أسوشيتد برس".

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في الصومال، الذي يعاني بالفعل من التضخم الناجم جزئياً عن غزو روسيا لأوكرانيا وفقر المحاصيل المحلية بسبب (5) مواسم متتالية بدون أمطار، كما نفقت الملايين من الماشية التي تُعتبر أساسية في غذاء الناس.

الظروف دفعت العديد من الأسر الصومالية إلى الإفطار على الماء فقط وأيّ طعام بسيط لا يكفي لسدّ جوعهم

ووفقاً لـ "أسوشيتد برس"، الآن أصبح الحصول على الطعام أكثر صعوبة بالنسبة إلى النازحين في رمضان، حيث ينتظرون في طابور لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة للحصول على الوجبات البسيطة التي تأتي إليهم في شكل تبرعات.

ونقلت الوكالة عن بعض النازحين في المخيمات قولهم إنّهم يعيشون بدون سقف يحميهم من المطر، وبلا طعام يأكلونه، فضلاً عن العطش والجفاف.

وتستقبل الأسر النازحة شهر رمضان في ظل انعدام المستلزمات الأساسية، ويصوم البعض منهم في ظل عدم قدرتهم على تأمين وجبة الإفطار، مع غياب كامل للوجبات الرمضانية التي كانت تقدمها بعض الجمعيات الخيرية الأهلية في أعوام سابقة لتخفيف معاناة النازحين.

النازحون في رمضان ينتظرون في طابور لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة للحصول على الوجبات البسيطة

هذا، ويستمر تدفق النازحين الصوماليين إلى ضواحي العاصمة مقديشو ومدينة بيدوا، مع اشتداد وطأة الجفاف في جنوب البلاد، إضافة إلى وصول قرابة (100) ألف نازح إلى المخيمات الكينية المتاخمة للحدود، في حين تحذّر الأمم المتحدة من أزمة جفاف حادة تهدد آلاف الصوماليين، وذلك بعد تسجيل وفاة (43) ألف شخص خلال العام الماضي، وتراجع الدعم الإنساني.

ويواجه الصومال تراجعاً حاداً في معدلات هطول الأمطار للموسم السادس على التوالي، ويتزامن هذا مع تأكيد الأمم المتحدة وشركاؤها أنّهم لم يعودوا يتوقعون إعلاناً رسمياً للمجاعة في الصومال، لكنّهم وصفوا الوضع بأنّه "حرج للغاية"، إذ يواجه أكثر من (6) ملايين شخص المراحل الأولى من المجاعة في الصومال بالفعل.