هل نجح الإخوان في تهريب البشير؟ تفاصيل مفاجئة حول العملية ومكان تواجده

هل نجح الإخوان في تهريب البشير؟ تفاصيل مفاجئة حول العملية ومكان تواجده

هل نجح الإخوان في تهريب البشير؟ تفاصيل مفاجئة حول العملية ومكان تواجده


26/03/2024

خلال الساعات الماضية تداولت وسائل إعلام أنباءً تفيد بهروب الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، الذي كان يتواجد داخل إحدى المستشفيات السودانية بأم درمان، مع عدد من المسؤولين في الحركة الإسلامية كانوا برفقته.

وكشفت صحيفة (الشرق الأوسط) أنّ الإخوان المسلمين نجحوا في تهريب الرئيس المعزول عمر البشير من مستشفى "السلاح الطبي" في أم درمان إلى مكان آمن في شمال السودان.

وقال مصدر قريب من مراكز القرار: إنّ عملية تهريبه مع وزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين نفذتها نخبة من "الدبابين"، وهم مجموعة من المقاتلين المتشددين التابعين لـ (الحركة الإسلامية)، وقوات الإسلاميين الخاصة، دون مشاركة كبيرة من الجيش، الذي اقتصرت مهمته على توفير تأمين محدود للعملية.

ورجح المصدر أن يكون الرجلان قد نقلا مباشرة إلى مدينة بربر في شمال البلاد؛ حيث تردد أنّ قادة الإسلاميين عقدوا اجتماعاً كبيراً سرّياً في المدينة ترأسه البشير. وأشار إلى أنّ العملية تمت قبل أكثر من شهر تقريباً، وليس عقب وصول قوات الجيش إلى منطقة "السلاح الطبي" المحاصرة منذ عدة أشهر.

وذكر المصدر القريب من (الحركة الإسلامية) أنّ الحالة الصحية والبدنية للرئيس السابق عمر البشير ورفيقه عبد الرحيم محمد حسين تدهورت بشكل كبير خلال أشهر الاحتجاز.

عملية تهريبه مع وزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين نفذتها نخبة من "الدبابين"

وتحدث المصدر عن تنفيذ عملية إنزال جوي معقدة سبقت تهريب الرجلين هدفت لإنقاذهما، بإيصال مستلزمات طبية وغذائية عاجلة لهما، إثر تدهور حالتهما الصحية والمعيشية لدرجة الحاجة لملابس بديلة لتلك التي تهرأت على جسديهما، وهو الأمر الذي حفز على تسريع عملية التهريب.

ورجح المصدر أن تكون العملية قد تمت بطائرة مسيّرة، لا سيّما أنّ المروحيات ستكون هدفاً سهلاً لقوات الدعم السريع، إذا حاولت الاقتراب من المنطقة المحاصرة.

وفي هذا السياق، قال الناشط السوداني البارز هشام عباس، في منشور على حسابه في منصة (فيسبوك) لقيت رواجاً كبيراً: إنّ "ما أطلق عليها عملية فك الحصار عن سلاح المهندسين، ما هي إلا غطاء ناري كثيف لتهريب قياديين بحزب المؤتمر الوطني وبعض مرافقيهما من السلاح الطبي، من الذين ظلوا تحت الحصار منذ بداية الحرب، لتدهور الوضع الصحي لأحدهما، وهو ما تطلب المغامرة الصعبة والمحفوفة بالمخاطر".

 

صحيفة (الشرق الأوسط): الإخوان المسلمون نجحوا في تهريب البشير من مستشفى "السلاح الطبي" في أم درمان إلى مكان آمن في شمال السودان.

 

وأكد رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول عمر البشير المحامي محمد الحسن الأمين أنّ موكليه عمر البشير، وعبد الرحيم محمد حسين، وبكري حسن صالح، بالإضافة إلى القياديين يوسف عبد الفتاح، والطيب الخنجر، نقلوا من السلاح الطبي بعد نفاد الرعاية الصحية تماماً، إلى موقع عسكري آخر آمن في أم درمان، بحسب ما ذكره لموقع (سودان تربيون).

وأضاف أنّ "البشير نُقل من المستشفى دون تحديد الموقع الجديد، واكتفى بالقول: إنّ "الموقع يقع في منطقة المهندسين بأم درمان، وإنّه محروس من قبل قوة من الاستخبارات العسكرية ومن قوات منطقة المهندسين العسكرية".

وأوضح الأمين : "لا أتوقع أن يتم تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية، لأنّ القرار ليس بيد البرهان، وإنّما بيد الجيش الذي لن يسمح بتسليم البشير، لأنّه يحمل رتبة المشير، كما أنّ الجيش ليس في حاجة لفتح جبهة جديدة خلال حربه التي يخوضها بمواجهة ميليشيات الدعم السريع".

رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول عمر البشير المحامي محمد الحسن الأمين

في المقابل، وصف مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق، في تصريح لشبكة (الحرة)  نقل البشير وعدد من معاونيه من مستشفى علياء بأم درمان، بأنّها "عملية تهريب مدروسة ومخطط لها".

وقال طبيق: إنّ "المعلومات التي بحوزة قوات الدعم السريع تشير إلى أنّ البشير نُقل إلى مسقط رأسه بولاية نهر النيل في شمال السودان، وليس إلى منطقة المهندسين".

وأضاف أنّ "البشير والمجموعة التي معه ليست بعيدة عن المعارك الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وهم الخلية أو العقل المدبر الذي ينتج الخطط للجيش حالياً".

 

مصدر: عملية تهريبه نفذتها مجموعة من المقاتلين المتشددين التابعين لـ (الحركة الإسلامية)،  ومهمة الجيش اقتصرت على تأمين العملية.

 

وأشار مستشار قائد قوات الدعم السريع إلى أنّ "الجيش لن يتعاون مع المحكمة الجنائية، ولن يقوم بتسليم البشير وبقية المطلوبين إليها، ليس لأنّه مشغول بالحرب، وإنّما لأنّ الجيش أحد أذرع حزب المؤتمر الوطني الذي كان يحكم السودان، ولكونه يرفض مبدأ التسليم بالأساس".

وعادة ما تلوذ السلطات العسكرية بالصمت حيال مثل هذه المعلومات، ولم تعلق على التقارير التي تحدثت عن هروب البشير ومن معه.

ويُتهم قادة نظام الإخوان المعزول بأنّهم وراء إشعال الحرب الدائرة في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع، والعمل على تأجيجها بتسليح المدنيين للقتال وتشيكل ميليشيات تحت اسم المقاومة الشعبية.

وكان الرئيس المعزول عمر البشير قد أدين بالسجن بتهمة الفساد وغسل الأموال، وتم ترحيله إلى سجن "كوبر" في الخرطوم بحري، وقد قطع اندلاع الحرب إجراءات محاكمته في قضية أخرى تتعلق بتدبير وتنفيذ انقلابه العسكري في عام 1989 ضد حكومة منتخبة ديمقراطياً.

 

مصدر يرجح أن يكون البشير قد نقل إلى مدينة بربر، وقد تردد أنّ قادة الإسلاميين عقدوا اجتماعاً كبيراً سرّياً في المدينة ترأسه البشير.

 

وأطيح بالرئيس عمر البشير في ثورة شعبية في 11 نيسان (أبريل) 2019، وأودع بعدها السجن المركزي في "كوبر" مع بعض أركان نظامه، قبل أن يتم نقله بقرار طبي إلى المستشفى العسكري داخل "السلاح الطبي" في مدينة أم درمان، وفرار معاونيه من السجن بعد أسبوعين من انطلاق الحرب.

ومنذ ذلك التاريخ لا يعرف أحد مكان الرئيس السابق، ولا مكان أركان نظامه الهاربين من السجن والمتهمين بجرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور من قبل المحكمة الجنائية الدولية. 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية