إخوان موريتانيا يسلخون المعارضة من ثوبها... ما الموضوع؟

سجلت جماعة الإخوان المسلمين في موريتانيا إخفاقات سياسية عديدة خلال الفترة الماضية، وقد تراجع تأثير حزب (تواصل) في الأوساط السياسية والشعبية بسبب تخلي الحزب عن خطابه المعارض والحاد تجاه النظام، وشهدت العلاقات بين الطرفين تطوراً ملحوظاً، ولم يعد الحديث عن قضايا المواطنين والأسعار والفساد من أولويات الجماعة.

وقال الإعلامي عبد الله ولد علي في تصريح صحفي نقلته (سكاي نيوز): إنّه منذ تولي جماعة الإخوان قيادة مؤسسة المعارضة الديمقراطية بدأت المعارضة ‏الموريتانية تنسلخ من ثوبها المعهود"، وأصبحت تخدم "أجندة خارجية"، ووضعت "صوت المواطن على الهامش، تصدح به عند اقتراب ‏الانتخابات فقط"، مشيراً إلى أنّ أولوياتها هي القضايا الخارجية، مبتعدة عن هموم المواطن الذي يعيش أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة ‏في تاريخ البلد، أدت إلى هجرة آلاف الشباب".  

منذ تولي جماعة الإخوان قيادة مؤسسة المعارضة أصبحت تخدم "أجندة خارجية"، ووضعت صوت المواطن على الهامش، تصدح به عند اقتراب ‏الانتخابات. 

وأضاف ولد علي أنّ قربها من النظام "تسبب في إقصاء الأحزاب المعارضة التقليدية من ‏الواجهة"، ممّا جعل "المواطن الموريتاني يفقد ثقته في أيّ خطاب سياسي للمعارضة‎".‎

وبدأت الانشقاقات تعصف بالحزب الذي يتولى حالياً مؤسسة زعامة المعارضة الديمقراطية، واستمرت الانشقاقات داخل الحزب حتى أواخر العام المنصرم 2023، ممّا يؤكد أنّه لن يكون له أيّ تأثير يُذكر في الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى بعد  نحو شهرين.