إسرائيل تعيد النظر في الاستعانة بقوة الاحتياط لهذا السبب

إسرائيل تعيد النظر في الاستعانة بقوة الاحتياط... لهذا السبب

إسرائيل تعيد النظر في الاستعانة بقوة الاحتياط لهذا السبب


26/11/2023

بالتزامن مع سريان الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة حماس، تدور المناقشات في إسرائيل بشأن خطة الاستعانة بجنود الاحتياط في الحرب على قطاع غزة، خوفاً من حدوث "انهيار" للاقتصاد الإسرائيلي نتيجة نقص العمالة.

واستدعى الجيش الإسرائيلي أكثر من (360) ألفاً من قوات الاحتياط، بما يمثّل (3) أرباع هذه القوات المقدّرة بـ (465) ألفاً، هم في الأساس أيادٍ عاملة في كثير من الصناعات المهمة، ممّا سبّب تراجعاً ملحوظاً فيها منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بحسب تقرير لشبكة (سكاي نيوز).

تدور المناقشات في إسرائيل بشأن خطة الاستعانة بجنود الاحتياط في الحرب على قطاع غزة خوفاً من حدوث "انهيار" للاقتصاد الإسرائيلي.

وتشير توقعات وزارة المالية إلى أنّ خسارة الناتج المحلي الإجمالي للعام الجاري تصل إلى (1.4)%، وتأمل القيادة السياسية ألّا تطول فترة الحرب لعدة أشهر.

وكان المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري قد أكد في خلال بيانه اليومي في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري وجود عمليات تسريح لجنود احتياط، رغم أنّ الحرب على غزة لم تنتهِ بعد.

استدعى الجيش الإسرائيلي أكثر من (360) ألفاً من قوات الاحتياط، بما يمثّل (3) أرباع هذه القوات المقدّرة بـ (465) ألفاً.

وقال هغاري: "الجيش يقرّر حجم قوات الاحتياط في المعركة، ونجري حسابات بشأن بعض عدد هذه القوات التي يعاد أفرادها إلى البيت، وذلك تبعاً لعوامل عدة"، مرجعاً أحد أسباب ذلك إلى "الإبقاء على حالة الاقتصاد بشكل جيّد، للتمكن من مواصلة القتال".

من جهتها، تحدّثت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الأسبوع الماضي عن أنّ معظم كبار القادة يتفقون على أنّه في غضون شهر أو شهرين يمكن لإسرائيل أن تسحب قواتها من مراكز المدن، وتشكّل ألوية هجومية أصغر على محيط مدينة غزة، على سبيل المثال، لمهاجمة مقاتلي حماس عندما يخرجون من الأنفاق.

بدورها، كشفت صحيفة (ذا ماركر) الاقتصادية الإسرائيلية الأسبوع الماضي أنّ "كل شهر حرب قد يؤدي إلى خسارة الناتج المحلي الإجمالي بنحو (9) مليارات شيكل (2.4 مليار دولار)، إضافة إلى أنّ وتيرة النمو الاقتصادي ستبلغ هذا العام 2% فقط، علماً بأنّ التوقعات السابقة أشارت إلى أنّها ستصل إلى 3.4%".  

صحيفة: كل شهر حرب قد يؤدي إلى خسارة الناتج المحلي الإجمالي بنحو (9) مليارات شيكل (2.4 مليار دولار)

واعتبرت الصحيفة أنّ "الاقتصاد يدخل في حرب وجود؛ سوق العمل معطّلة، وقطاعات الأعمال في حالة من عدم اليقين، ممّا يؤثّر على النشاط الاقتصادي ويسبّب أضراراً متعدّدة الأبعاد للاقتصاد".

وقالت وكالة (بلومبرغ) الأمريكية في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي: إنّ تكاليف الحرب البالغة (48) مليار دولار تُجبر إسرائيل على اللجوء للديون من أجل التمويل.

وفي 29 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي توقّع بنك (جيه بي مورغان تشيس) انكماش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 11% على أساس سنوي، في الأشهر الـ (3) الأخيرة من العام الجاري، مع تصاعد الحرب على قطاع غزة.

 

الصفحة الرئيسية