إيران توجه تحذيراً شديد اللهجة لأفغانستان... ماذا جاء فيه؟

إيران توجه تحذيراً شديد اللهجة لأفغانستان... ماذا جاء فيه؟

إيران توجه تحذيراً شديد اللهجة لأفغانستان... ماذا جاء فيه؟


18/05/2023

فيما تؤكد تقارير صحفية أنّ علاقات إيران وثيقة مع قيادة حركة طالبان قبل وصولها إلى سدة الحكم في منتصف آب (أغسطس) 2021، وتوسعت العلاقات بعد توليهم زمام الحكم في أفغانستان، وجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رسالة شديدة اللهجة للهيئة الحاكمة في أفغانستان، محذراً من منع الشعب الإيراني من الحصول على حقوقه في المياه.

وأكد رئيسي أنّ الحكومة عازمة على استعادة حقوق الشعب الإيراني أينما كان، وأنّه يجب على حكام أفغانستان السماح للخبراء الإيرانيين بزيارة السد والتحقق من الأمر، وفقاً لما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية.

الخلاف الإيراني الأفغاني بشأن الماء يتمحور حول نهر هلمند الذي ينبع من جبال هندوكش شمال شرقي أفغانستان، ويصبّ في بحيرة هامون داخل الأراضي الإيرانية

وأشار رئيسي إلى أنّه "في المقابل فإنّ حق أهالي سيستان وبلوشستان في المياه من نهر هيرمند لا يمكن أن يخضع للزمن، لأنّ نقل المياه عبر البحر مشروع طويل، والجهات ذات الصلة ستعمل بدوافع وهمّة أكبر لتقليل هذا الوقت".

وشدد الرئيس الإيراني على أنّ حق المياه من نهر هيرمند هو حق لأبناء منطقة سيستان وبلوشستان، وهو ما نصت عليه المعاهدات والاتفاقيات، موجّهاً حديثه للحكام في أفغانستان بالقول: "يجب ألّا يعتبر حكام أفغانستان أنّ هذا الأمر طبيعي، وأن يتعاطوا مع هذه المسألة على محمل الجد، وإنّنا نُؤكد على ضرورة إعطاء حقوق الناس في سيستان الباكستانية وفي سيستان وبلوشستان الإيرانية من مياه نهر هيرمند في أسرع وقت".

حسب الاتفاقية التاريخية التي وقّعها البلدان لحلّ مشكلة المياه، تمنح أفغانستان لإيران (26) متراً مكعباً من المياه في الثانية الواحدة

يُذكر أنّ الخلاف الإيراني الأفغاني بشأن الماء يتمحور -في الأساس- حول نهر هلمند، الذي ينبع من جبال هندوكش شمال شرقي أفغانستان، ويصب في بحيرة هامون داخل الأراضي الإيرانية، بعد قطع ما يزيد على (1300) كيلومتر داخل أفغانستان، ويُعدّ هذا النهر أهم مورد للماء في البلدين.

وفي شباط (فبراير) الماضي، هدّد عضو البرلمان الإيراني محمد سركزي أفغانستان "إذا لم تفرج عن المياه من نهر هلمند في أفغانستان، فسيتم طرد اللاجئين الأفغان من محافظة سيستان وبلوشستان".

تقول إيران إنّها خسرت العام الماضي (4) ملايين متر مكعب من المياه، في حين تراجع منسوب المياه في الأنهار الأفغانية

وأضاف سركزي أنّ الرئيس الإيراني أمر الخارجية الإيرانية باستكمال المطالبة بحصة إيران في مياه نهر هلمند، وصدرت تعليمات للسفير الإيراني في كابل بتحذير الحكومة الأفغانية -التي تتزعمها حركة طالبان- من أنّها إذا لم تفرج عن المياه، فسيتم ترحيل اللاجئين الأفغان من إيران.

وحسب الاتفاقية التاريخية التي وقّعتها أفغانستان وإيران لحل مشكلة المياه في عهد الملك الراحل محمد ظاهر شاه عام 1973، تمنح أفغانستان لإيران (26) متراً مكعباً من المياه في الثانية الواحدة، وعلى هذا الأساس يتدفق إلى إيران سنوياً (820) مليون متر مكعب من المياه.

وتقول إيران إنّها خسرت العام الماضي (4) ملايين متر مكعب من المياه، في حين تراجع منسوب المياه في الأنهار الأفغانية بسبب الجفاف وقلة هطول الأمطار.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية