الحوثيون يعرقلون عمليات الإغاثة في مناطق سيطرتهم بهذه الطرق

الحوثيون يعرقلون عمليات الإغاثة في مناطق سيطرتهم... تفاصيل

الحوثيون يعرقلون عمليات الإغاثة في مناطق سيطرتهم بهذه الطرق


19/03/2023

تتضاعف آثار الأزمة الإنسانية في اليمن، لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي شمالاً، في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوطات على عمليات الإغاثة للمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية العاملة في اليمن.

وقد جدّدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة الشكوى من تدخل الحوثيين في الأعمال الإغاثية في مناطق سيطرتهم، ونبهت إلى أنّ قرار الحوثيين منع سفر النساء داخل البلاد وخارجها سبّب اضطرابات خطيرة في قدرة الوكالات على مساعدة النساء والفتيات بشكل آمن وموثوق.

جدّدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة الشكوى من تدخل الحوثيين في الأعمال الإغاثية في مناطق سيطرتهم

كما أكدت الأمينة العامة المساعدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة الطارئة جويس مسويا، أنّه في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ما زالت عاملات الإغاثة اليمنيات غير قادرات على السفر دون أولياء أمور من الذكور (داخل وخارج البلاد). وقالت إنّ ذلك يسبب اضطرابات خطيرة في قدرة الوكالات على مساعدة النساء والفتيات بشكل آمن وموثوق.

ودعت المسؤولة الأممية سلطات الانقلابيين الحوثيين إلى رفع كل هذه القيود عن الحركة، والعمل معاً لتحديد طريقة مقبولة للمضي قُدماً في هذه القضية. وقالت إنّه، بالإضافة إلى ذلك، ما زالت محاولات الحوثيين للتدخل في عمليات الإغاثة منتشرة، وتشمل الجهود لإجبار الوكالات على اختيار متعاقدين معينين للرصد والتقييم من قبل طرف ثالث.

في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ما زالت عاملات الإغاثة اليمنيات غير قادرات على السفر دون أولياء أمور من الذكور

وفي إفادتها، التي قُدّمت إلى مجلس الأمن، أعادت المسؤولة الأممية التذكير بأنّ (2) من موظفي الأمم المتحدة ما زالا محتجزين في صنعاء بعد اعتقالهما من قبل سلطات الحوثيين في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، وطالبت بالإفراج الفوري عنهما.

وذكرت المسؤولة أنّ الوكالات الأممية تشعر بالقلق إزاء تزايد الشكوك حول اللقاحات، لا سيّما في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، والدور الذي يلعبه ذلك الموقف في ارتفاع معدلات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الحصبة وشلل الأطفال.

الأمم المتحدة تشعر بالقلق من أنّ انخفاض معدلات تغطية اللقاح سيؤدي إلى إصابة مزيد من الأطفال أو وفاتهم

وقالت إنّه بالنظر إلى المستويات الحالية لسوء التغذية، فإنّ الأمم المتحدة تشعر بالقلق من أنّ انخفاض معدلات تغطية اللقاح سيؤدي إلى إصابة مزيد من الأطفال أو وفاتهم؛ بسبب الحصبة وشلل الأطفال وأمراض أخرى.

يأتي ذلك، في وقت كشف فيه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أنّ (200) ألف يمنية استفدن من المساعدات التي قدّمها (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)، لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وغيره من المنظمات الأممية.

وذكر مكتب البرنامج الإنمائي في بيان أنّ الدعم المقدّم من (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) لصندوق الأمم المتحدة للسكان ساعد في الوصول إلى أكثر من (200) ألف من النساء والفتيات الأكثر ضعفاً، بخدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية منذ حزيران (يونيو) 2022.

وبحسب البيان، ساعدت مساهمة المركز المالية في زيادة الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية للنساء والفتيات بدعم (15) مرفقاً صحياً و(50) قابلة مجتمعية، ومكّنت النساء الحوامل من الولادة بأمان، مع معالجة مضاعفات الصحة الإنجابية الأخرى، كما تمكّنت أكثر من (20) ألف امرأة من الولادة بأمان بمساعدة موظفين صحيين مؤهلين، في حين تلقت (5) آلاف امرأة حامل خدمات رعاية ما قبل الولادة وبعدها في الأشهر الـ (8) الماضية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية