انتخابات تركيا.. 5 سيناريوهات محتملة

انتخابات تركيا.. 5 سيناريوهات محتملة


24/06/2018

تشهد تركيا، اليوم الأحد، انتخابات رئاسية وتشريعية هي المرة الأولى التي تجرى في وقت متزامن، وتعتبر تحديا كبيرا للرئيس رجب طيب أردوغان الذي يتولى الحكم منذ 15عاما.

ويبقى السؤال ما إذا كان أردوغان سيفوز في الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى، وما إذا كان حزبه العدالة والتنمية سيحتفظ بالغالبية في البرلمان أم لا.

ويبدو المشهد التركي محملاً بالمفاجآت التي قد لا تسرّ أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، ولاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمرّ بها البلاد.

إضافة إلى ذلك حملة القمع التي شنتها الحكومة التركية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة يوليو/ تموز 2016، بموجب حالة الطوارئ المفروضة منذ ذلك الوقت أيضا.

وفيما يلي 5 سيناريوهات ممكنة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية:
انتصار واضح لأردوغان:

السيناريو الأول هو أن يفوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى ويحتفظ حزب العدالة والتنمية بالغالبية في البرلمان، وهو ما يأمل به الرئيس التركي حين دعا منتصف أبريل/ نيسان الماضي إلى انتخابات قبل عام ونصف عام من موعدها المقرر ساعيا إلى مفاجأة قوى المعارضة.

ولكن إذا كان أردوغان قد بدا يومها واثقا، فإن احتمال تحقق هذا السيناريو تراجع بشكل واضح مع تدهور الوضع الاقتصادي والتحالف الذي شكلته المعارضة لمواجهته.

دورة ثانية غير مؤكدة:
السيناريو الثاني هو أن تجبر المعارضة أردوغان على خوض دورة ثانية في الانتخابات الرئاسية، خاصة بعد الحملة الانتخابية القوية التي خاضها منافسه الأبرز محرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض.

ويرى محللون أنه إذا خسر حزب العدالة والتنمية غالبيته في الانتخابات التشريعية التي تجري على دورة واحدة، فإن أردوغان سيخوض الدورة الثانية فاقدا للكثير من قوته، ما يعنى ارتفاع احتمالات خسارته.

وستجرى دورة ثانية للانتخابات الرئاسية في 8 يوليو/ تموز في حال لم يتمكن أي من المرشحين من الفوز بنسبة 50%+1 من الأصوات في الدورة الأولى.

انتصار مبتور:
السيناريو الثالث هو أن يفوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية، وأن يخسر حزب العدالة والتنمية هيمنته على البرلمان، وهو من شأنه أن يغرق تركيا في مرحلة شديدة الغموض، وأن يهز الثقة بالاقتصاد أكثر مما هي عليه مع إمكانية أن يؤدي إلى انتخابات جديدة.

والمفارقة أن حزب العدالة والتنمية قدم خدمة للمعارضة عبر تعديلات قام بها، وأتاحت لحزب الشعب الجمهوري أن يتحالف مع 3 أحزاب أخرى في الانتخابات التشريعية، ما قد يعزز حضور المعارضة في البرلمان.

وسبق أن خسر العدالة والتنمية الغالبية في انتخابات يونيو/ حزيران 2015 التشريعية. وسارع يومها أردوغان إلى الدعوة لانتخابات جديدة للتعويض، معلنا بوضوح أنه لن يرضى بائتلافات.

ولكن، بموجب التعديل الدستوري الذي أقر في أبريل/ نيسان 2017، فإن أردوغان سيكون مجبرا نظريا على وضع الانتخابات الرئاسية على المحك عبر الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة؛ لأن الاقتراعين ينبغي أن يجريا في الوقت نفسه.

انتهاء عصر أردوغان:
السيناريو الرابع هو أن يفوز محرم إينجه في الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية، وأن تسيطر المعارضة على البرلمان.

ومن خلال استطلاعات الرأي الأخيرة، يبدو واضحا أن إينجه هو الأوفر حظا ليحل ثانيا بعد الرئيس المنتهية ولايته. وسيستفيد في الدورة الثانية من دعم حلفاء حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، وربما من حزب الشعوب الديمقراطي.

المجهول:
السيناريو الخامس هو أن تفوز المعارضة في الانتخابات الرئاسية، ويحتفظ حزب العدالة والتنمية بسيطرته على البرلمان.

وهو على الأرجح السيناريو الأكثر التباسا كون حزب العدالة والتنمية لم يسبق أن اختبر تعايشا سياسيا مع أحزاب أخرى، فضلا عن أن الرئيس الجديد سيكون معاديا له بعدما هيمن على المشهد السياسي التركي منذ 2002.

عن "العين" الإخبارية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية