باتيلي يُحذر من تقسيم ليبيا.. وهذا ما قاله لمجلس الأمن

قدم نظرة قاتمة... باتيلي يُحذر من تقسيم ليبيا

باتيلي يُحذر من تقسيم ليبيا.. وهذا ما قاله لمجلس الأمن


16/11/2022

قدّم المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي مساء الثلاثاء "إحاطة قاتمة" لمجلس الأمن عن الأوضاع في ليبيا، محذراً ممّا قال إنّها "مناورات" تقوم بها أطراف ليبية لتأجيل الانتخابات المرتقبة في البلاد.

واتّهم عبد الله باتيلي في إحاطته أطرافاً ليبية، لم يسمّها، بتعطيل الانتخابات، معتبراً أنّ ذلك "سيعمق الأزمة بشكل كبير في ليبيا"، مؤكداً عدم حدوث أيّ تقدم على مسار إجراء الانتخابات المأمولة، وقال: "لم يحصل أيّ تقدم في مسار الانتخابات الليبية، وهو أمر مخيف بالنسبة إلينا".

حذّر باتيلي من "مناورات" تقوم بها أطراف ليبية لتأجيل الانتخابات المرتقبة في البلاد

وتحدث باتيلي عن أول الأزمات الليبية الـ (3)، وهي السياسية، محذراً من أنّ "مناورات تأجيل الانتخابات ستعمق الأزمة إلى حد بعيد" في إشارة إلى تلك الأزمة المتمثلة في صراع على السلطة بين حكومة عيّنها مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، وأخرى برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة رغم انتهاء ولايته.

وطالب باتيلي مجلس الأمن بدعوة "جميع الأطراف الليبية إلى عدم اللجوء إلى العنف والترهيب، والتأكيد أنّ ذلك لن يمر دون حساب"، وقال: "يجب أن يكون ذلك بدعم مجلس الأمن خاصة والمجتمع الدولي عامة، "مؤكداً أنّ "الحديث بصوت موحد سيؤدي إلى نتائج إيجابية في ليبيا".

اتهم باتيلي أطرافاً ليبية بتعطيل الانتخابات، معتبراً أنّ ذلك "سيعمق الأزمة بشكل كبير في ليبيا"

المبعوث الأممي تحدث أيضاً عن أزمة ليبيا الأمنية، وأعرب عن قلقه "إزاء عدم التقدم في تبنّي خطة العمل المتعلقة بانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من ليبيا"، وهي أمور ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الأول (أكتوبر) 2020 في جنيف بين أطراف النزاع العسكري الليبي ضمن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).

وعن الحل، أضاف أنّ البعثة الأممية لدى ليبيا التي يترأسها "ستسعى في الأسابيع والأشهر المقبلة لتيسير حوارات بين ‏المؤسسات الليبية الأساسية كخطوة للأمام لتخطي الخلافات ‏والتقدم نحو تنظيم انتخابات عادلة ونزيهة".

أعرب باتيلي عن قلقه إزاء عدم التقدم في خطة العمل المتعلقة بانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من ليبيا

جاء ذلك غداة منع أعضاء المجلس الأعلى للدولة من الدخول إلى قاعة الاجتماعات، ونشر آليات مسلحة أمام مقر المجلس، وسط اتهامات لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة "بالوقوف وراء الحادثة".

ونشر المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة صوراً لآليات مسلحة تنتشر أمام فندق "المهاري" في طرابلس، قائلاً: إنّ "قوة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية تمنع أعضاء المجلس من الدخول إلى قاعة الاجتماعات في الفندق لعقد جلستهم".

ويأمل الليبيون في إجراء انتخابات تقود إلى نقل السلطة، وإنهاء نزاعات مسلحة يعاني منها منذ أعوام بلدهم الغني بالنفط.

يُذكر أنّ الانتخابات الليبية كانت قد تعثرت منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي (2021) حتى الآن؛ بسبب عدم توافق الأطراف السياسية على الأساس الدستوري لهذه العملية الانتخابية، نتيجة خلافات حول شروط الترشح للرئاسة.

الصفحة الرئيسية