تحول في مواقف أردوغان... كيف وافق على انضمام السويد إلى الناتو؟

دول غربية عديدة رحّبت الإثنين بإعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ عن موافقة تركيا على دعم طلب السويد للانضمام إلى التحالف العسكري.

وقال ستولتنبرغ: "يسعدني أن أعلن أنّه بعد الاجتماع الذي استضفته مع الرئيس التركي (رجب طيب) أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، أنّ الرئيس أردوغان وافق على إحالة بروتوكول انضمام السويد إلى البرلمان التركي في أسرع وقت ممكن وضمان التصديق عليه"، وفق ما نقلت (سي إن إن).

دول غربية عديدة ترحب بإعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) عن موافقة تركيا على دعم طلب السويد للانضمام إلى التحالف العسكري

وأضاف ستولتنبرغ، في تغريدة بعد اجتماع في العاصمة الليتوانية فيلنيوس: "هذه خطوة تاريخية تجعل كل حلفاء الناتو أقوى وأكثر أماناً".

ومن جانبه، رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بقرار تركيا، قائلاً: إنّه "على استعداد للعمل مع الرئيس أردوغان وتركيا لتعزيز الدفاع والردع في المنطقة الأوروبية الأطلسية".

وأضاف بايدن في بيان: "أتطلع إلى الترحيب برئيس الوزراء (أولف) كريسترسون والسويد كحليفنا الثاني والثلاثين في الناتو"، كما شكر الرئيس الأمريكي الأمين العام للناتو على قيادته.

وسائل الإعلام ربطت موافقة أردوغان على انضمام السويد إلى الناتو بدعم الجيش التركي وتحديثه من قبل الولايات المتحدة

وكذلك رحب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بهذه الخطوة، قائلاً عبر (تويتر): إنّ "عضوية السويد في الناتو ستكون في مصلحة الجميع، وستجعلنا جميعا أكثر أماناً".

وأضاف: "المملكة المتحدة ترحب بالخطوة التي اتخذتها تركيا، وما زلنا نقف إلى جانب أصدقائنا السويديين".

ومن جانبها، هنأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السويد، وقالت عبر (تويتر): "لقد آتت جهودنا المشتركة ثمارها، نحن جميعا أكثر أماناً معاً، نبارك للسويد".

ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عبر (تويتر)، موافقة تركيا بـ"الخطوة التاريخية"، وقالت: "أرحب بالخطوة المهمة التي وعدت تركيا باتخاذها".

وذكر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أنّ "طريق السويد إلى الناتو مفتوحة بعد اتخاذ الخطوة التاريخية"، وأضاف: "هذه أخبار جيدة للشعب السويدي ولسياسة الأمن والدفاع المشتركة، إنّ قوة الناتو تجعل أوروبا أكثر أمناً".

هذا، وربط الكثير من وسائل الإعلام موافقة أردوغان على انضمام السويد إلى الناتو بدعم الجيش التركي، مستندين إلى تصريح لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم، الذي أكد أنّ الوزير لويد أوستن بحث مع نظيره التركي يشار غولر في اتصال هاتفي دعم مساعي تركيا للتحديث العسكري.

وقال البنتاغون: إنّ الاتصال الهاتفي ناقش "المحادثات الإيجابية بين تركيا والسويد والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، فضلاً عن دعم وزارة الدفاع لجهود تركيا للتحديث العسكري"، وفق ما نقلت وكالة (سبوتنيك).

يُذكر أنّ الإعلان جاء عشية انعقاد قمة الناتو في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس، ويمثل تحولاً مذهلاً من قبل أردوغان، الذي قال في وقت سابق من يوم الإثنين: إنّ السويد لا يمكن أن تنضم إلى الحلف إلا بعد قبول بلاده في الاتحاد الأوروبي، وكان الرئيس التركي قد وقف في طريق انضمام السويد إلى الناتو لأكثر من عام.