تقرير يحاول تفكيك ألغاز الموت... ماذا يحدث للجسم بعد الوفاة؟

مجلة أمريكية تحاول تفكيك ألغاز الموت... ماذا يحدث للجسم بعد الوفاة؟

تقرير يحاول تفكيك ألغاز الموت... ماذا يحدث للجسم بعد الوفاة؟


30/05/2023

أوضح تقرير نشره موقع أمريكي متخصص بالصحة المراحل التي يمر بها جسم الإنسان عند الوفاة، محاولاً تفكيك بعض الألغاز المتعلقة بالموت، والكشف عن بعض أسراره التي يتطلع البشر لمعرفتها.

ووفقاً لموقع (ستيب تو هيلث) الأمريكي، فإنّ جسم الإنسان يخضع بعد الموت لتغيرات جسدية مختلفة ناتجة عن الخلل الخلوي وتحلل الأنسجة، وتؤكد الدراسات أنّه "بعد الموت تحدث في الجسم سلسلة من التغيرات الهيكلية والفيزيائية والكيميائية المعروفة باسم ظاهرة الجثث"، وفق ما نقل موقع "العربية".

ويقول التقرير: "إنّ موت الجسم عملية معقدة تمتد إلى ما بعد انهيار الدورة الدموية والرئة، والتي قد تكون في بعض الحالات قابلة للعكس عن طريق الإنعاش".

ويضيف التقرير أنّ "الأطباء يستخدمون مجموعة متنوعة من المعايير لإعلان وفاة الشخص، وتشمل هذه عدم الاستجابة لردود الفعل، وغياب تقلص الحدقة للضوء، فضلاً عن توقف لا رجعة فيه للنبض والتنفس".

جسم الإنسان يخضع بعد الموت لتغيرات جسدية مختلفة ناتجة عن الخلل الخلوي وتحلل الأنسجة

ويضيف: "في اللحظة التي يتم فيها إطفاء ضوء الحياة، يخضع جسم الإنسان لعدة تعديلات ناتجة عن العمليات الكيميائية الحيوية للجثة والتعرض للبيئة المحيطة. وبهذا المعنى من الممكن تصنيف هذه التعديلات الجسدية إلى تغييرات مبكرة ومتأخرة، أمّا المبكرة، فهي التي تحدث في الجسم بعد (24) ساعة من الوفاة".

ويستعرض التقرير التغيرات المبكرة، مشيراً إلى أنّ من بينها أنّ الجلد يميل إلى أن يصبح شاحباً خلال الدقائق القليلة الأولى من الوفاة. وبعد ذلك يبدأ توزيع الدم بالجاذبية على أجزاء الجسم الأقرب إلى الأرض، كما أنّ "التبريد" هو علامة مميزة للموت، حيث يفقد الجسم درجة حرارته المعتادة، ويحدث تبريد الجثة هذا في أول (24) ساعة بعد الوفاة حتى تكتسب الجثة درجة حرارة الهواء المحيط.

وفي الساعة الأولى بعد الموت، تبدأ كل عضلات الجسم الملساء والمخططة في الاسترخاء في مرحلة تعرف باسم "الارتخاء الأولي"، ونتيجة لذلك تصبح مفاصل الجسم مرنة، وتفقد الجفون لونها، ويميل الفك إلى الانفتاح. وفي وقت لاحق ستحدث حالة من تصلب العضلات وتحجُّرها، ويبدأ هذا في العضلات الأصغر في الوجه وينزل إلى باقي الجسم، ممّا يعزز التراجع المنفصل للجسم، وتصل شدتها القصوى بين (12 و15) ساعة بعد الوفاة.

أمّا "التغييرات المتأخرة" للجسم، فتحدث بعد (24 إلى 36) ساعة من حدوث الوفاة، وهي تغيرات ناتجة عن التطور الطبيعي للجثة، وتتضمن التدمير التدريجي للأعضاء والأنسجة، بحسب التقرير.

ومن هذه التغيرات "التحلل الذاتي أو الهضم الذاتي"، ثم التعفن الذي يحدث بسبب أنّ الموت يؤدي الى إغلاق جهاز المناعة، ويمكن للبكتيريا أن تنتشر بحرّية إلى جميع الأنسجة.

وينتهي التقرير إلى القول: إنّ "الموت حالة معقدة، تبدأ بانهيار لا رجعة فيه للوظائف الحيوية وتوقف قدرات الدماغ. وبعد الموت يخضع جسم الإنسان لسلسلة من التغيرات والتعديلات الفيزيائية والكيميائية الحيوية التي تؤدي إلى تحلل جميع الأعضاء والأنسجة".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية