"حزب الله" في سوريا .. مستنقع الصراعات والاغتيالات

منذ دخول ميليشيات "حزب الله" إلى الأراضي السورية واحتلالها مناطق واسعة منها، عملت على إشعال حروب متنقلة واختطاف مدنيين وإخفائهم قسراً، ودخلت إلى مناطق في الجنوب والشمال محاولة تغيير الهوية الدينية لسكانها، بالإضافة إلى تصنيع المخدرات والاتجار بها على نطاق واسع.
وفيما تحاول الميليشيات التمدد في مناطق الجنوب وخصوصاً القريبة لهضبة الجولان والمناطق الإسرائيلية، تشعل حرباً جديدة مع مجموعات من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المكونة من كرد وعرب.

وأفادت مصادر أمنية كردية عن اندلاع اشتباكات بين عناصر من "حزب الله" يتحدرون من بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، وآخرين تابعين لـ"قسد"، أسفرت عن سقوط 4 قتلى وجرحى.

وتشير المصادر إلى أن الميليشيات بدأت قبل فترة بتوسيع انتشارها خارج مناطق تواجدها نحو قرى وطرق رئيسية تحت سيطرة "قسد"، ما أدى إلى التدخل لمنعها من خرق المنطقة على الطريق بين قريتي العقيبة وكفين شمالي بلدة الزهراء، ودفعت "قسد" بمجموعات إضافية إلى المنطقة لوقف هجوم عنيف شنه عناصر "حزب الله" ليل الأحد، بعد مقتل 4 من عناصره.

واقتحم عناصر الميليشيات نقاطاً عسكرية عدة تابعة لـ"قسد"، وأدى الضغط المكثف إلى سيطرتهم على نقطتين في محيط نبل والزهراء.
وتتوسط بلدتا نبل والزهراء اللتان تسكنهما أغلبية شيعية، مناطق سيطرة الفصائل المعارضة من جهة، وسيطرة قوات "قسد" من جهة أخرى.
كما شكّل وجودهما على الحدود المباشرة مع مدينة تل رفعت التي تسيطر عليها "قسد"، أحد أبرز الأسباب التي دعت إيران لمحاولة وضع قوة كبيرة بالمنطقة للسيطرة عليها بهدف إخراج قوات "قسد" منها.

تهريب واغتيال

في ريف دمشق، وتحديداً في بلدة كفيريابوس جنوب بلدة الزبداني، قتل بكمين أحد مسؤولي ميليشيات محلية سورية ممولة من "حزب الله". وقالت المصادر الميدانية إن شاحنة تابعة لهذا المسؤول تعرضت لحادث سير على طريق حمص، ليتبين أنها تحمل 4 ملايين حبة من مخدر الكبتاغون بالإضافة إلى كميات مختلفة من مخدر الحشيش.

وتنتشر ميليشيات "حزب الله" في منطقة القطيفة، وتعرضت سابقاً مواقع تابعة لها للقصف أدت لاندلاع حرائق وتفجر مستودعات أسلحة وذخائر في محيط المدينة.

عن موقع "24"