حكومة الوفاق ترفض السلام في ليبيا ... هذا آخر قراراتها

حكومة الوفاق ترفض السلام في ليبيا ... هذا آخر قراراتها


20/06/2020

في مؤشر إضافي على مواصلة حكومة الوفاق "مسيرتها العسكرية" ورفضها أي خطوات حقيقية لإنهاء الصراع وإحلال السلام في ليبيا، أعلن وزير الخارجية في حكومة الوفاق، الطاهر سيالة، ليلة الجمعة – السبت، رفض دعوة القاهرة للجامعة العربية عقد اجتماع حول ليبيا.

وبرّر سيالة، الرفض بأنّ القاهرة لم تستشر طرابلس قبل إطلاق الدعوة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء التركية الأناضول.

وقد عدّ مراقبون موقف الوفاق دليلاً على رفضهم مبادرة مصر لإحلال السلام في ليبيا وإنهاء الصراع، التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 6 حزيران (يونيو) الجاري، تحت اسم "إعلان القاهرة". 

أعلن وزير الخارجية في حكومة الوفاق رفض دعوة القاهرة للجامعة العربية عقد اجتماع حول ليبيا

وفيما سارعت دول عربية وأوروبية وروسيا وأمريكا إلى إعلان دعمها لإعلان القاهرة، التزمت تركيا ومن خلفها حكومة الوفاق الصمت تجاه المبادرة، مع استمرار ضخّ المرتزقة إلى القتال في ليبيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. 

وتتضمن المبادرة المصرية الوقف الفوري لإطلاق النار، وإخراج المرتزقة من الأراضي الليبية، وتسليم الميليشيات لأسلحتها، والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل انتخاب مجلس رئاسي يعبّر عن إرادة الشعب الليبي. 

ورغم ادعاء تركيا سعيها للتوصل إلى حلٍّ سلمي في ليبيا، تواصل ضخّ المرتزقة لدفع عملية القتال وتعرقل أي جهود للحل؛ إذ ليس من صالحها وجود مجلس يعبّر عن إرادة الليبيين ويحرمها من استباحة الأراضي والثروات الليبية بالتعاون مع حكومة الوفاق. 

وفي إطار ذلك، هاجمت وكالة الأناضول التركية الجامعة العربية ووصفتها بأنّها "ذراع سياسية" في يد القاهرة، باعتبارها دولة المقر، وفق ما أوردته على لسان مراقبين.

وقد أجرى وزير خارجية الوفاق اتصالاً هاتفياً مع وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، يوسف بن علوي، بحسب بيان للخارجية الليبية.

وقال البيان؛ إنّ سيالة أبلغ بن علوي "رفض ليبيا دعوة مصر لعقد اجتماع وزاري للجامعة العربية عبر تقنية الفيديو".

وفي وقت سابق الجمعة، قال مصدر في وزارة خارجية الوفاق؛ إنّ حكومته ترفض عقد الاجتماع ذاته، كما أنها "تحتفظ بحقها في الطعن في أي وثيقة قد تصدر عن أي اجتماع"، وفق ما نقلته قناة "ليبيا الأحرار".

وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلقت الجمعة طلباً من مصر لعقد اجتماع افتراضي "طارئ" على مستوى وزراء الخارجية، من أجل بحث تطورات الأوضاع في ليبيا. 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية