"داعش خراسان" يتجاوز التوقعات بالعنف والإرهاب

"داعش خراسان" يتجاوز التوقعات بالعنف والإرهاب

"داعش خراسان" يتجاوز التوقعات بالعنف والإرهاب


26/03/2024

زياد الأشقر

يعتبر معظم الغرب طالبان، التي استعادت السلطة في أفغانستان عام 2021، حركة متشددة، لكن تنظيم داعش- خراسان، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي في موسكو، انتقد حكومة طالبان، واصفاً نسختها من الحكم بأنها غير متشددة بما يكفي.

يصور داعش- خراسان، طالبان، على أنها تخون تاريخ أفغانستان ودينها

وكتبت كريستينا غولدبوم في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تنظيم داعش- خراسان، هو أحد الخصوم الخطيرين المتبقين في مواجهة طالبان، ونفذ هجمات مرعبة في السنوات الأخيرة، ساعياً إلى تقويض علاقات طالبان مع حلفاء إقليميين ولتصوير الحكومة على أنها غير قادرة على توفير الأمن، وفق ما يقول خبراء.
وفي الأشهر التي تلت سيطرة طالبان على السلطة، شن داعش- خراسان هجمات شبه يومية، وفي العام التالي، هاجم التنظيم السفارة الروسية في كابول، وحاول اغتيال السفير الباكستاني وأرسل مسلحين إلى فندق مشهور  يقيم فيه العديد من حملة الجنسية الصينية، في مسعى إلى تقويض تعهد طالبان باستعادة السلام.
ومؤخراً، أصبحت هجمات داعش- خراسان أكثر جرأة، وامتدت إلى ما وراء حدود أفغانستان، كإيران وباكستان وروسيا. 

وبحسب الخبير البارز أسفانديار مير في معهد السلام بالولايات المتحدة، فإن "داعش-خراسان لطالما تحرك بمنطق المزايدة في هجماته... ويسعى إلى تخطي المتطرفين المنافسين".

وقبل انتهاء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان عام 2021، تمكنت الغارات الجوية الأمريكية من احتواء معظم عناصر داعش- خراسان في شرق أفغانستان، لكن بعد انسحاب القوات الغربية، توسع تنظيم داعش إلى معظم الولايات الأفغانية.

حملة طالبان على داعش

وبعد سيطرتها على السلطة، نفذت طالبان حملة لا هوادة فيها لمكافحة داعش- خراسان.

وحالت هذه الجهود دون استيلاء التنظيم على أية أراضٍ في أفغانستان ودفعت مقاتليه إلى باكستان، وفق ما يقول خبراء.

وحذر مراقبو الأمم المتحدة هذا العام، من أن عمليات طالبان لمكافحة داعش-ولاية خراسان "يبدو أنها تركز على التهديد الداخلي الذي يشكله التنظيم أكثر من عملياته الخارجية". 

وعلى رغم تعرض خلايا داعش-ولاية خراسان لضغط متصاعد من قوى الأمن التابعة لطالبان، فإن التنظيم أظهر مرونة وبقي ناشطاً في أنحاء أفغانستان وباكستان وإيران.

وقبل يوم واحد من هجوم موسكو، نفذ داعش هجوماً انتحارياً في مدينة قندهار الأفغانية -مهد حركة طالبان- ليبعث برسالة قوية مفادها أنه حتى جنود طالبان في معقل الحركة ليسوا آمنين.

يقول مدير مركز يوميات خراسان للأبحاث في اسلام آباد ريكاردو فالي إن "نجاح طالبان أفغانستان لم يغير درجة الخطر التي يشكلها داعش- خراسان في أفغانستان.. إنها ببساطة أرغمت هذا التنظيم على تغيير تكتيكاته العسكرية".

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية