زعيم أهل السنة في إيران: علينا الخضوع لرأي الشعب حتى إذا اختار نظاماً غير ديني

زعيم أهل السنة في إيران: علينا الخضوع لرأي الشعب حتى إذا اختار نظاماً غير ديني

زعيم أهل السنة في إيران: علينا الخضوع لرأي الشعب حتى إذا اختار نظاماً غير ديني


18/02/2023

مرة أخرى دعا زعيم أهل السنّة في إيران عبد الحميد إسماعيل زاهي إلى إجراء استفتاء عام، قائلاً: "يجب الخضوع لرأي الشعب، حتى إذا اختار نظاماً علمانياً لا تكون فيه المؤسسات الدينية هي صاحبة القرار، لكن مع الحفاظ على المؤسسات الدينية وحرية العقيدة".

وأشار إمام جمعة أهل السنّة في زاهدان، أثناء خطبة صلاة الجمعة، إلى "الاختلاف الذي يحدث في البلاد بين جزء كبير من الشعب والنظام"، واقترح مخرجاً للأزمة الحالية في البلاد، قائلاً: "بأقل قدر من الضرر، يجب خضوع النظام لإرادة الشعب".

وذكر عبد الحميد، بحسب ما نشره موقع "إيران إنترناشيونال"، أنّ "نظام الجمهورية الإسلامية قائم في إيران منذ (44) عاماً، ومنذ عام 1979 عندما انتصرت الثورة كانت هناك قراءة واحدة للإسلام في البلاد، حتى الآن...، غير أنّ هناك مفهوماً آخر للإسلام نؤمن به، وهو عدالة علي بن أبي طالب، نعتقد أنّ هناك فرقاً كبيراً جداً في قراءتنا".

وشدّد على أنّ الاستفتاء وتصويت الأغلبية هو أفضل وسيلة للخروج من العنف، وليس السجن والتعذيب".

خرج المحتجون إلى الطرقات عقب صلاة الجمعة، ورفعوا في مدينة سنندج عاصمة كردستان هتافات "الموت لخامنئي" و"الموت للديكتاتور"

وأكد زعيم أهل السنّة في إيران على الخضوع لإرادة "الجمهور"، وقال: "إذا كان الشعب يريد نظام حكم (غير ديني)، يحافظ فيه على المراكز الدينية، ويكون للدين حريته، فإنّ ذلك سيكون أفضل مخرج من مشاكل البلاد الحالية وبأقل خسارة".

وتقول وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا): إنّ السلطات اعتقلت نحو (20) ألف شخص في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي خرجت بعد مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني وهي رهن الاحتجاز لدى الشرطة في أيلول (سبتمبر) الماضي.

وكان مير حسين موسوي، القيادي الإيراني المعارض، والمعتقل منذ فترة طويلة، قد دعا أيضاً إلى استفتاء عام حول كتابة دستور جديد لإيران، وسط احتجاجات عارمة على مستوى البلاد، وتضمنت دعوة موسوي، التي نشرها موقع "كلمة" الإخباري الإلكتروني المعارض، قوله: إنّه لا يعتقد الآن بفعالية النظام الإيراني الحالي المعتمد على المرشد الأعلى.

كما دعا موسوي إلى تشكيل جمعية دستورية من "ممثلين حقيقيين" لكتابة دستور جديد للبلاد.

الاحتجاجات التي تفجرت إثر وفاة مهسا أميني (22) عاماً، شكلت أحد أقوى التحديات التي واجهتها طهران منذ ثورة 1979

كذلك، دعا الزعيم الديني للبلوش في إيران مولوي عبد الحميد، منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، النظام الإيراني لإجراء استفتاء شعبي بإشراف دولي، وشدد على أنّه "لا يمكن إسكات المتظاهرين بالقتل والسجن والضرب"، وأكد عبد الحميد أنّ "الشعب الذي يتظاهر في الشوارع لن يستطيع النظام إرغامه على التراجع".

وأمس، تجددت التظاهرات في محافظة كردستان غرب إيران، حيث خرج المحتجون إلى الطرقات عقب صلاة الجمعة منددين بالسلطات الحاكمة، ورفعوا في مدينة سنندج عاصمة كردستان هتافات "الموت لخامنئي" و"الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد علي خامنئي، وشهدت مدينة زاهدان عاصمة بلوشستان أيضاً احتجاجات.

يُشار إلى أنّ الاحتجاجات التي تفجرت في أيلول (سبتمبر) الماضي إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22) عاماً، بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بتهمة انتهاك القواعد الصارمة لملابس النساء، شكّلت أحد أقوى التحديات التي واجهتها طهران منذ ثورة 1979.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية