أثار مقطع فيديو لطبيبة تعمل في أحد المستشفيات اللبنانية الفزع؛ إذ يظهر قيام الطبيبة بنقل مريض من المستشفى الذي تعمل به إلى مستشفى آخر وهي مترجلة، وقد تم نقل المريض من خلال السرير المتحرك.
وكانت مستشفيات لبنانية عدة قد أعلنت تباعاً يومي السبت والأحد عن خروج مرتقب لها من الخدمة؛ أي عجزها عن مساعدة المرضى، في ظل نفاد مخزونها من مادة المازوت اللازم لتوليد الكهرباء، بعد عجز الدولة شبه التام عن تأمين حاجات البلاد من التيار الكهربائي.
تبين أنّ هذا الفيديو هو عبارة عن سيناريو ومقطع تمثيلي وتحذيري في الوقت نفسه، لما سيحل بالبلاد في حال لم يتم تأمين مادتي المازوت والبنزين للمستشفيات
وقالت الطبيبة خلال المقطع الذي شهد انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي: إنه تعذر على سيارة الإسعاف الوصول إلى المكان لنقل المريض بسبب عدم توفر الوقود، وقد نبّهت الرأي العام إلى الوضع الخطير الذي وصلت إليه البلاد، وإلى أن مصيرهم سيكون كمصير هذا المريض.
ولاحقاً تبين أنّ هذا الفيديو هو عبارة عن سيناريو ومقطع تمثيلي وتحذيري في الوقت نفسه، لما سيحل بالبلاد والقطاع الصحي تحديداً في حال لم يتم تأمين مادتي المازوت والبنزين للمستشفيات وسيارات الصليب الأحمر، بحسب ما أورده موقع العربية.
#دولة_الفشل_لبنان 😡
— 🎯 جبل عامل 🎯 (@algaleboun958) August 18, 2021
فقط في لبنان...
مجموعة صيادلة نقلوا أمس مريض من مستشفى رزق إلى مستشفى أوتيل ديو مشياً على الأقدام بسبب نفاد الإسعاف من البنزين.#المحُتكر_خائن_لوطنه pic.twitter.com/yjxMocVgkj
يأتي ذلك في وقت أعربت فيه منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي عن "قلقها البالغ" إزاء تأثير أزمة الوقود على خدمات الرعاية الصحية وإمدادات المياه، مشيرة إلى الحاجة الماسة لتجنب وقوع كارثة.
ولفتت إلى أنّ "آلاف الأسر معرضة لخطر الوقوع في كارثة إنسانية، وذلك لأنّ نقص الوقود يهدد توفير الخدمات الصحية والمياه في جميع أنحاء البلاد".
وتابعت: "لا يمكن للوضع السيّئ إلا أن يزداد سوءاً ما لم يتم إيجاد حل فوري لهذه الأزمة". وحذرت من أنّ "المخاطر كبيرة للغاية"، مضيفة أنه "يتعين على جميع الجهات المعنية العمل معاً بهدف إيجاد حل".