طالبان تواصل فرض قيودها المتشددة على النساء.. ما الجديد؟

فرضت عليهن قيوداً متشددة... طالبان تمنع النساء من دخول المتنزهات في كابل

طالبان تواصل فرض قيودها المتشددة على النساء.. ما الجديد؟


10/11/2022

منذ عودة الحركة إلى السلطة في آب (أغسطس) 2021 تخضع النساء في أفغانستان لقيود متشددة تشمل تعليمهن وتنقلهن ولباسهن وعملهن، وفي تشديد على هذه الإجراءات أعلنت وزارة الأخلاق التابعة لحركة "طالبان" عن فرض قيود جديدة على دخول النساء إلى المتنزهات العامة، حتى أنّه تم منع نساء أفغانيات من دخول المتنزهات في كابل أمس الأربعاء.

وأكد متحدث باسم وزارة الصلاة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنّه سيتم تقييد دخول النساء إلى المتنزهات، وذلك رداً على سؤال من "رويترز"، لكنّه لم يرد على طلبات بتوفير مزيد من التفاصيل.

تخضع النساء في أفغانستان لقيود متشددة تشمل تعليمهن وتنقلهن ولباسهن وعملهن، منذ عودة الحركة إلى السلطة في آب  2021

ولم تصدر حكومة "طالبان" توضيحاً بشأن نطاق تطبيق القرار أو تأثيره على قرار سابق أصدرته الوزارة ينص على الفصل بين الجنسين في المتنزهات، بما في ذلك المناطق المفتوحة، وإنّه سيتم تخصيص أيام محددة للنساء.

وفي وقت سابق، عبّر المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان عن قلقه العميق بشأن السياسات التي أعلنت عنها حركة "طالبان" بشأن النساء والفتيات، واصفاً هذه السياسات بأنّها "إهانة لحقوق الإنسان"، وتؤثر بشكل سلبي على علاقاتها مع المجتمع الدولي.

وأوضح توماس ويست، المبعوث الأمريكي الخاص لدى أفغانستان، بحسابه على تويتر: "أنضمّ للأفغان حول البلاد والزملاء حول العالم في التعبير عن القلق العميق بشأن السياسات الأخيرة لحركة طالبان التي تقوض حقوق النساء والفتيات".

المرشد الأعلى لأفغانستان وزعيم طالبان هبة الله أخوند زاده أمر النساء بتغطية حتى وجوههن في الأماكن العامة

وتابع ويست بالقول: "إنّ هذه السياسات تتضمن الحظر المستمر على التحاق الفتيات  بالتعليم الثانوي والعمل، والقيود المفروضة على حرية التنقل، واستهداف المتظاهرين السلميين".

وكانت "هيومن رايتس ووتش'' قد قالت: إنّ "حركة طالبان" خرقت تعهدات عديدة باحترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة منذ سيطرتها على أفغانستان قبل عام، بعد الاستيلاء على كابول في 15 آب (أغسطس) 2021، وقد فرضت سلطات طالبان قيوداً صارمة على حقوق النساء والفتيات، وقمعت وسائل الإعلام، واحتجزت بشكل تعسفي، وعذبت، وأعدمت بإجراءات موجزة المنتقدين والمعارضين المفترضين، من بين انتهاكات أخرى ارتكبتها.

المنظمة الحقوقية أكدت أيضاً أنّ انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها طالبان أثارت إدانة واسعة النطاق، وعرّضت الجهود الدولية لمعالجة الوضع الإنساني المتردي في البلاد للخطر.

فرضت الحركة على مذيعات التلفزيون ارتداء النقاب على الشاشة

ومنذ سيطرة الحركة المتطرفة على كابل العام الماضي، فرضت طالبان قيوداً قاسية على النساء والفتيات تتوافق مع تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، وصار ممنوعاً على المراهقات متابعة تعليمهن في المدارس الثانوية، وأجبرت الموظفات الحكوميات على ترك أعمالهن، كذلك منعت النساء من السفر بمفردهن.

وفي أيار (مايو) أمر المرشد الأعلى لأفغانستان وزعيم طالبان "هبة الله أخوند زاده" النساء بتغطية حتى وجوههن في الأماكن العامة، كذلك فرضت الحركة على مذيعات التلفزيون ارتداء النقاب على الشاشة، ولكنّ عدداً منهن تحدين القرار في البداية وظهرن بوجوه مكشوفة.

وقاومت أفغانيات كثيرات القيود التي وضعتها طالبان، وخرجن في مظاهرات مطالبة بالحق في التعليم والعمل، لكنّ المتشددين سرعان ما قمعوا التجمعات وأوقفوا قادتها واحتجزوهن سراً، وقد نفت الحركة بأنّه تم اعتقالهن، ولزم معظمهن الصمت منذ إطلاق سراحهن.

الصفحة الرئيسية