في ظل اتهام بعض التطبيقات بالتجسّس.. كيف تحمي هاتفك؟ 

أُثيرت موجة من الجدل مؤخراً حول التطبيقات الصينية مثل "تيك توك" و"وي تشات"، على ضوء تحذيرات الخبراء الذين اتهموها بالتجسّس وجمع معلومات مستخدميها لأسباب ربحية أو سياسية.

خبير الأمن الإلكتروني ستيفان ستروبل: لا يقتصر التجسّس وجمع المعلومات على تطبيق (تيك توك) فحسب، وهناك آلاف التطبيقات المجانية تؤدي نفس الوظائف

ويرى خبراء الأمن السيبراني أنّ "تيك توك" وغيره من البرمجيات ليست بريئة؛ إذ إنّها تقوم بجمع معلومات المستخدمين من خلال ثغرات يضعها مطوريها عمداً بهدف التجسّس، مع الحرص الكبير على عدم لفت الانتباه.

ويقول خبير الأمن الإلكتروني، ستيفان ستروبل؛ إنّ التجسّس وجمع المعلومات لا يقتصران على تطبيق "تيك توك" فقط، وإنّ آلاف التطبيقات - والتي غالباً ما تكون مجانية - تؤدي الوظائف نفسها، حيث يُمكن لمطوريها تمديد وظائفها، ليقوم التطبيق فجأة بوظائف مختلفة تماماً دون موافقة المستخدم أو علمه.

وغالباً ما يوافق المستخدمون على شروط الاستخدام عند تنزيل التطبيقات دون تقصي المطلوب منهم، كما أنّ بعضهم يوافق على أي رسالة تظهر لهم فجأة، ما يمنح التطبيقات الخبيثة حق الولوج إلى الموقع الجغرافي للمستخدم أو قائمة المتصلين أو جداول الأعمال وغيرها من الأدوات، وفق الخبير الأمني الذي يعمل في تقديم النصائح المتعلقة بالأمن الإلكتروني للشركات الألمانية متوسطة الحجم.

اقرأ أيضاً: فيسبوك تعلّق عمل عشرات آلاف التطبيقات.. ما القصة؟

ورغم أنّ الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل "IOS" مثل هواتف آبل تعدّ أكثر أماناً من الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل أندرويد، إلّا أنّ الأولى ليست آمنة تماماً؛ فقد ظهرت عام 2015 في الصين نسخة غير أصلية من إحدى أدوات أبل المستخدمة في تطوير التطبيقات، وفق ما أورد موقع دوتشيه فيليه.

ويرى ستروبل أنّ على المستخدمين عدم تحميل أي تطبيقات يجدونها أمامهم، والانتباه جيداً قبل الموافقة على الشروط التي يتطلبها تحميل تطبيق ما، وعدم السماح له بالنفاذ إلى كل شيء.