مسؤول إيراني يحذر من توريث منصب المرشد الأعلى .. هذا ما قاله

مسؤول إيراني يحذر من توريث منصب المرشد الأعلى .. هذا ما قاله


10/08/2022

حذّر رئيس وزراء إيران السابق مير حسين موسوي، زعيم الحركة الخضراء المعارضة، من توريث نجل المرشد  للمنصب الأعلى في إيران، واصفاً احتمال توليه من قبل أحد أبناء علي خامنئي بـ"المؤامرة".

وأشار موسوي الخاضع للإقامة الجبرية منذ عام 2011، في مقال نشره موقع "كلمة" الناطق باسمه، إلى ما يتردد عن احتمال تولي مجتبى خامنئي المنصب خلفاً لوالده، واستند في تحذيره إلى ما تقوله بعض الأوساط عن تولي "أبناء قائد الشيعة بعد وفاته".

وقد أدان موسوي السياسة الإقليمية الإيرانية التي وصفها بـ"الجرائم المخزية"، وأرجع وجود ملايين المهجرين ومئات الآلاف من القتلى في سوريا إلى "الإجراءات الشريرة للنظام الإيراني في الداخل والمنطقة".

مير حسين موسوي يُحذّر من توريث نجل المرشد  للمنصب الأعلى في إيران، ويصف احتمال توليه من قبل أحد أبناء علي خامنئي بـ"المؤامرة"

وبالعودة إلى خلافة خامنئي، فهذه ليست المرة الأولى التي يشير فيها قادة التيار الإصلاحي في إيران إلى دور نجل المرشد الإيراني في المؤسسة الحاكمة؛ بما في ذلك الانتخابات أو احتمال توليه منصب المرشد الإيراني. وفي كانون الأول (ديسمبر) 2018 وجّه مهدي كروبي رسالة حادة إلى خامنئي، مطالباً إيّاه بتحمل مسؤولية أعماله على مدى أكثر من (3) عقود تولى فيها منصب المرشد الإيراني.

وقال: "أردت أن تمنع نجلك، ولم تمنعه، ورأيت ماذا فعل في 2009 بوقوفه إلى جانب التيار الانقلابي، وماذا فعل بالنظام والثورة"، وذلك في إشارة إلى اتهامات وجهها التيار الإصلاحي إلى مجتبى خامنئي بالتدخل في الانتخابات لصالح الرئيس المتشدد السابق نجاد. وكان كروبي يعيد التذكير برسالة وجهها إلى خامنئي في حزيران (يونيو) 2005، يُحذّر فيها من دعم نجله مجتبى خامنئي لأحد المرشحين. 

وتثير قضية خلافة خامنئي نقاشاً متجدداً في الأوساط الإيرانية، خصوصاً منذ عام 2005، لكنّها أثارت اهتمام المراقبين أكثر بعد دخول الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي إلى السباق الرئاسي في 2017 الذي خسره لصالح منافسه حسن روحاني، قبل أن يكرر المحاولة في 2021 ليتولى منصب رئاسة الجهاز التنفيذي، وهو ما يجعله مرشحاً جدياً للمنصب.

وينظر "مجلس خبراء القيادة" في تسمية خليفة المرشد الإيراني في حال وفاته، أو تعذرت عليه ممارسة مهامه. ويُعدّ الإشراف على أداء المرشد من مهام المجلس الذي يضم (88) من كبار رجال الدين المتنفذين. 

وفي حزيران (يونيو) 2019 كشف عضو المجلس محسن أراكي عن وجود "لجنة تحقيق" تنظر في قائمة سرّية للغاية تضم مرشحي خلافة خامنئي.

ومن بين أهم مواصفات المرشد أن يكون فقيهاً، وأن يحمل في سجله تولي مناصب كبيرة مثل الرئاسة. 

ويميل التيار الإصلاحي إلى ترشيح حسن خميني، حفيد المرشد الإيراني الأول (الخميني) ورئيس مؤسسته. وتربط خميني علاقات وثيقة بكبار قادة التيار الإصلاحي؛ على رأسهم الرئيس السابق محمد خاتمي. وقد ابتعد عن الترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة بعد توصية من خامنئي، وقبل ذلك رفض طلبه في الترشح لـ"مجلس خبراء القيادة".

وفي منتصف نيسان (أبريل) العام الماضي، قال ياسر خميني، شقيق حسن: إنّه تراجع عن فكرة الترشح بعد استشارة خامنئي، ونقل عن المرشد الإيراني قوله لحفيد الخميني إنّ ترشحه "لا يخدم المصلحة"، وطالبه بعدم خوض الانتخابات "في ظل الأوضاع الحالية".

الصفحة الرئيسية