مساعٍ إماراتية لإدخال الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية.. تفاصيل

مساعٍ إماراتية لإدخال الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية

مساعٍ إماراتية لإدخال الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية.. تفاصيل


16/03/2023

تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير الخدمات الصحية عبر استحداث وسائل ربط بين الذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة.

وفي هذا السياق، وقّعت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مذكرة تفاهم استراتيجية مع المنصة الرائدة لعلوم الحياة في مجال الذكاء الاصطناعي (بيوماب)، بهدف تأسيس أول مختبر من نوعه في الشرق الأوسط لأبحاث الابتكار في مجال الحوسبة لتلبية الاحتياجات العاجلة والملحة لعلوم الحياة في دولة الإمارات والمنطقة.

ووفقاً لما نقلته وكالة وام، فإنّ مذكرة التفاهم التي وقّعتها نائبة رئيس التطوير الاستراتيجي للخارطة الحيوية في (بيوماب) جيارون تشو، ومدير إدارة مركز الذكاء الاصطناعي التكاملي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي البروفيسور كون زانغ، تحدد آليات التعاون بين الطرفين لتطبيق قدرات تصميم البروتينات بالذكاء الاصطناعي على نماذج علوم الحياة واسعة النطاق للمساهمة في تعزيز التنمية المستدامة والارتقاء بصحة وسعادة الإنسان في منطقة الشرق الأوسط.

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي توقع مذكرة تفاهم مع (بيوماب) لتأسيس أول مختبر لأبحاث الابتكار في مجال الحوسبة لتلبية الاحتياجات العاجلة والملحة لعلوم الحياة

 وقال البروفيسور كون زانغ: "يسرنا إبرام هذه الشراكة مع منصة (بيوماب) لتطوير هذا المشروع المتميز، وسنقوم بتضافر جهودنا لتسريع العمل على تصميم حلول جديدة لاستدامة الطاقة، وكذلك ابتكار عقاقير جديدة يمكن أن تساعد في علاج الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، وتعمل الجامعة على ترسيخ مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية بالاستفادة من خبرات أعضاء الهيئة التدريسية الذين يكرّسون وقتهم الثمين وجهودهم لتطوير الأبحاث التي تسهم في تسريع عملية تصميم الأدوية وجعلها أقل تكلفة وأكثر استدامة".

 من جانبها، قالت جيارون تشو: "يسعدنا التعاون مع جامعة عالمية متخصصة بالذكاء الاصطناعي مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والعمل بشكل وثيق مع أفضل المواهب والكفاءات المحلية، ممّا سيتيح لنا الجمع بين خبرتنا التجريبية مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتطورة وأبحاث علوم الحياة المتقدمة لدى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وزيادة وتيرة تطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي الواسعة في صناعة علوم الحياة، والمساعدة بالتالي في الارتقاء بصحة الإنسان، وتمهيد الطريق لمستقبل مستدام".

 وسيركز الطرفان على تعزيز الابتكارات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتصميم البروتينات، بما يتماشى مع الاحتياجات الملحة لقطاعات العلوم الحيوية في منطقة الشرق الأوسط، مثل القطاع الصحي والطبي، وقطاع تطوير الأدوية، والطاقة، وحماية البيئة.

 وسوف يُسخّر الطرفان إمكاناتهما التقنية والعلمية المشتركة لاستكشاف تقنيات جديدة تسهم في تعزيز آليات توليد البروتين، والتنبؤ ببنية البروتين، وبوظيفة الخلية، وغيرها من التحديات الأساسية لعلوم الحياة في المنطقة.

المختبر سيعمل على ابتكار عقاقير جديدة يمكن أن تساعد في علاج الشيخوخة، وتطوير الأدوية، والطاقة، وحماية البيئة، وتعزيز آليات توليد البروتين

 وسيجري المختبر المشترك الأبحاث في اتجاهين محددين؛ هما التصميم الجديد كليّاً لأنزيمات تحلل الزيوت، وتحديد الأهداف الدوائية المحتملة لعلاج الأمراض النادرة المرتبطة بالشيخوخة.

 وسيقوم المختبر المشترك باستكشاف إمكانية تصميم بروتينات جديدة كليّاً يمكنها تحسين الوظيفة التحفيزية للألكان أوكسيجيناز تحت درجة حرارة منخفضة، ومن دون مساعدة من الإنزيمات المساعدة، يمكن أن تعزز هذه البروتينات الأداء وتوسع تطبيقات إنزيمات تحلل النفط من خلال تحسين كفاءتها التحفيزية في ظل ظروف مختلفة.

 وإلى جانب الأبحاث الخاصة بالاستدامة، سيركّز الطرفان أيضاً على الأبحاث العلمية للأمراض المرتبطة بالشيخوخة، وسيتعاونان لاستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق والتدريب المسبق المتعدد لتسريع عملية اكتشاف العقاقير الجديدة للأمراض المرتبطة بالشيخوخة، وإتاحة القدرة على تطوير علاجات جديدة ومتخصصة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية