مساعٍ قطرية لإنقاذ أردوغان وحزبه... ما الجديد؟

مساعٍ قطرية لإنقاذ أردوغان وحزبه... ما الجديد؟

مساعٍ قطرية لإنقاذ أردوغان وحزبه... ما الجديد؟


26/11/2022

وصلت دولة قطر وتركيا في محادثات بشأن تمويلات مالية ضخمة إلى المراحل النهائية، في مسعى للدوحة لإنقاذ نظام العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان قبل انتخابات حزيران (يونيو) المقبل، والتي تُعتبر مصيرية للحزب الحاكم.

ووفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤولين أتراك، فإنّ قطر ستقدّم بموجب الاتفاق تمويلاً ضخماً لأنقرة يصل إلى (10) مليارات دولار، (3) مليارات دولار منها ستحصل عليها قبل نهاية العام الحالي، ويشير توقيت هذا التمويل إلى رغبة قطرية في دعم الرئيس رجب طيب أردوغان قبل انتخابات عامة يخوضها وحزبه العدالة والتنمية برصيد من النكسات المالية والسياسية في مواجهة معارضة نجحت في استثمار تلك النكسات لتعزيز رصيدها، بينما برزت جبهات سياسية قوية هدفها الرئيسي عزل أردوغان وإنهاء سيطرة حزبه على الحياة السياسية.

قطر ستقدّم بموجب اتفاق مع تركيا تمويلاً ضخماً لأنقرة يصل إلى (10) مليارات دولار، (3) مليارات دولار منها ستحصل عليها قبل نهاية العام الحالي

وأفاد المسؤولون بأنّ إجمالي التمويل قد يتخذ شكل مبادلة أو سندات دولية أو أيّ طريقة أخرى، وأشاروا إلى أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ناقشا هذه المسألة.

ومن شأن هذا التمويل أن يعزز احتياطيات النقد الأجنبي لدعم سياسة أردوغان غير التقليدية بشأن خفض أسعار الفائدة، إلى جانب إجراءات تحفيز أخرى رغم ارتفاع التضخم وتراجع الليرة.

وتعصف بتركيا حالة من الاضطراب المالي الناجم عن انهيارات متتالية هوت بالليرة التركية إلى هوة سحيقة، وفقدت معها ما يقرب من 50% من قيمتها منذ العام الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع قياسي في معدل التضخم، وانهيار في القدرة الشرائية للأتراك.

وتُعتبر معالجة الأزمة الاقتصادية وكبح التضخم وإعادة الاستقرار لليرة مفتاح العبور في الانتخابات المقبلة التي يقول محللون إنّها ستكون مختلفة عن سابقاتها، بالنظر إلى ما شهدته تركيا خلال الأعوام الأخيرة من تدهور للوضع المعيشي ترافق مع تنامي حملات القمع وتضييق للخناق على الحريات.

وترتبط قطر مع تركيا بعلاقات قوية، وقدّمت أنقرة الدعم للدوحة عندما قاطعتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر عام 2017 بسبب خلاف تم حله مطلع العام الماضي.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية