مطالبات بكشف نشاطات الإخوان في جزر القمر

أعاد عدد كبير من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي نشر تصريحات سابقة للقيادي في تنظيم الإخوان المسلمين يوسف ندا، حول أنّ عناصر التنظيم موجودون في القارات الـ (5) حتى في جزر القمر.

وقد قال ندا في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" أجراه في سويسرا عام 2008: "إنّ عناصر التنظيم موجودون في القارات الـ (5)، حتى في جزر القمر التي لا يعرف البعض أين هي".

نشطاء يطالبون بمراجعة كل نشاطات الإخوان في جزر القمر، ومتابعة كل الموالين لهم، لكشف النشاطات التي يستترون خلفها، وأين وصل نفوذهم

جاء ذلك بعد أيام من نشر جزر القمر قائمة ما اعتبرته منظمات إرهابية، والتي تضم كلّاً من: الإخوان المسلمين، وتنظيم داعش، والجماعة الإسلامية، و"جماعة الحوثي"، و"حزب الله"، و"تنظيم القاعدة"، و"الشباب المجاهدين في الصومال"، و"بوكو حرام" في نيجيريا.

وأضاف النشطاء أنّ الإخوان كانوا، وما زالوا، يتباهون بانتشارهم الواسع في الكثير من الدول الأفريقية، لهذا يتوجب على السلطات مراجعة كل نشاطات التنظيم في تلك الدول، ومتابعة كل الموالين له، لكشف النشاطات التي يستترون خلفها، وأين وصل نفوذهم في تلك الدولة الفقيرة التي للأموال تأثير كبير فيها.

خطورة جماعة الإخوان تكاد تكون أكبر من خطورة التنظيمات الإرهابية الأخرى، لأنّها تتغلغل في المجتمعات باسم الدين، وتعتمد على الوفرة المالية التي بحوزتها

كما تداول النشطاء الكثير من المعلومات التي تتعلق باستثمارات الإخوان في دول أفريقيا بشكل عام، وفي جزر القمر بشكل خاص، مؤكدين أنّ خطورة الجماعة تكاد تكون أكبر بكثير من خطورة التنظيمات الإرهابية الأخرى؛ لأنّها تتغلغل بالمجتمعات باسم الدين، وتعتمد على الوفرة المالية التي بحوزتها، وعلى المشاريع التي تقيمها والتي تدفع الآلاف في تلك الدول الفقيرة للتقرب منها.

ووفقاً للنشطاء، فإنّ الإخوان في جزر القمر حاولوا التأثير على المشهد السياسي في البلاد، عبر شراء عدد من السياسيين، إلا أنّ محاولتهم باءت بالفشل، لمراهنة الإخوان على شخصيات براغماتية  ضعيفة، معروفة على الصعيد المحلي بالمواقف المتقلبة والمرتبطة بمن يدفع أكثر.