مفاوضات بين فتح وحماس برعاية مصرية... مقترحات ومطالبات

قررت منظمة التحرير الفلسطينية تشكيل وفد يتجه إلى القاهرة، لتقديم مقترحات بأن ترعى مصر "حواراً وطنياً فلسطينياً" لدمج حركة حماس في المنظمة، وتشكيل حكومة "وفاق وطني" فلسطينية في قطاع غزة، وليس حكومة "تكنوقراط". 

ووفق صحيفة (الشرق)، فإنّ الوفد الذي يرأسه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، سيقترح أن تتضمن حكومة الوفاق الوطني مستقلين، ترشحهم الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة حماس، كما سيدعو إلى إطلاق برنامج لإعادة إعمار غزة، وعقد مؤتمر دولي لذلك، بعد تشكيل الحكومة.

وتشمل المقترحات الفلسطينية التي يحملها وفد رام الله إلى القاهرة إعادة بناء قوات الأمن الفلسطينية في قطاع غزة.

منظمة التحرير الفلسطينية تقترح أن تتضمن حكومة الوفاق مستقلين، وستدعو إلى إطلاق برنامج لإعادة الإعمار، وعقد مؤتمر دولي لذلك، وإعادة بناء قوات الأمن في غزة.

وقالت مصادر للصحفية: إنّ الوفد سيبحث مع المصريين التنسيق والتعاون المشترك، ووضع خارطة طريق للمصالح المشتركة، والعمل المشترك لمعالجة الوضع الفلسطيني برمته، وفي مقدمة ذلك وقف الحرب على غزة، وفتح المعابر لإدخال المواد الغذائية، خاصة بعد قرار مجلس الأمن، ووقف التهجير، والبحث في الأفق السياسي لليوم التالي لوقف الحرب".

وفي سياق منفصل، كشف مصدر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس تفاصيل بشأن الاجتماع المطول الذي عقدته اللجنة أول من أمس في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، وفق ما أوردت (وكالة أنباء العالم العربي).

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنّ الاجتماع بحث إمكانية انضمام حركة حماس للمنظمة، التي تُعدّ الممثل الرسمي للفلسطينيين، ومنها انبثقت السلطة الفلسطينية.

لكنّه قال إنّ المنظمة لديها (4) مطالب يجب على حركة حماس الموافقة عليها للدخول إلى أطرها المختلفة؛ مثل المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية للمنظمة والمجلس المركزي.

ووفقاً للمصدر، فقد طلب المجتمعون من حركة حماس تحديد موقف واضح من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 كشرط أول.

المنظمة لديها مطالب يجب على حماس الموافقة عليها؛ أبرزها الالتزام بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، والالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي. 

والشرط الثاني هو الالتزام بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، والتقيد بالتزامات المنظمة المختلفة، علماً أنّ المنظمة هي من وقعت اتفاقيات السلام مع إسرائيل.

أمّا الشرط الثالث، فهو الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي كأساس لحل الصراع وكمرجعية سياسية للشعب الفلسطيني.

وأضاف المصدر: "الشرط الرابع هو التأكيد على أنّ كافة أشكال النضال هي حق طبيعي لشعبنا الفلسطيني؛ لكن في هذه المرحلة فإنّ المقاومة الشعبية هي الشكل المناسب والملائم".

ووفقاً للمسؤول الفلسطيني، فإنّ هذه الشروط يجب أن توقّع عليها حماس، وبعدها يتم بحث ملف انضمامها إلى منظمة التحرير وأطرها.

وقال المصدر: إنّ منظمة التحرير الفلسطينية تنظر بخطورة إلى محاولات حركة حماس التصرف بشكل منفرد، ومحاولة إيجاد قنوات للتفاوض مع الإسرائيليين بعيداً عن المنظمة.